جمعية حماية المستهلك تدعو إلى مقاطعة “الآس” تجنبا للاستغلال

حسام قره باش

لم يعد هناك ما يدعو للمفاجأة بعد الاطلاع على أسعار مستلزمات و ضيافة العيد من ألبسة وحلويات ومكسرات وغيرها ،ليتوسع موضوع الأسعار المرتفعة ويشمل أمراً يتعلق بإكرام الموتى و يطوله الجشع والطمع من الباعة، مثل بيع ( الآس ) الذي يوضع على القبور خاصة يوم وقفة العيد و أول أيامه.

و في هذا السياق أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبزة ل “تشرين” أن الآس شجيرة عشبية تورد من المنطقة الساحلية بتكلفة مادية بسيطة وشبه مجانية ومع هذا يباع بلا ضوابط و بأسعار عشوائية و منهم من يبيع غصناً واحداً أو اثنين أو ثلاثة بثلاثة آلاف أو أربعة آلاف أو خمسة آلاف ليرة و أكثر حسب حجم الباقة التي لا تكلف شيئاً أصلاً ، عدا أماكن بيعه غير النظامية أمام المقابر و التجمعات على مفترق الطرق وما يخلفه من أوساخ و مياه تلوث الشوارع.

و أشار إلى استغلال الباعة للمواطنين من ناحية السعر خاصة صباح أول يوم العيد لحاجتهم له حين زيارة قبور آقاربهم، منوهاً إلى أن المواطن مخطئ بشراء مادة غير ضرورية و لا يوجد مسوغ اقتصادي لها أو اجتماعي أو ثقافي أو حتى ديني ، وإنما يتعلق الأمر باعتقاد محدد للمواطن و بالموروث الشعبي الذي وصل حد المبالغة فيه، و يصبح تقليداً و نوعاً من التباهي بعرض الباقة الأكبر والأجمل، داعياً إلى مقاطعة سلع كهذه لا طائل منها حيث كانت سابقاً توزع مجاناً كنوع من العمل الإنساني، أما حالياً فأصبح الأمر متاجرة رغم أنه موسمي مؤقت لأيام قليلة لدرجة أنه بانتهاء اليوم الأول من العيد نجد الكميات ترمى و تصبح عديمة القيمة.

و اعتبر حبزة أن الأمر شخصي فيه غبن للمواطن و لا يلام بائع الآس، مبيناً أن الجمعية بصراحة لم تتابع موضوع أسعاره إنما تهتم بتوجيه و إرشاد المواطن بعدم شراء مادة كهذه، و لا يوجد أي تدخل من الجهات الرسمية وجمعية حماية المستهلك لكونها حدثا موسميا إلا فيما يتعلق بضبط أماكن بيعه من الشؤون الصحية و النظافةو البلديات المعنية.

و برأيي الشخصي بما أنها مادة مرتبطة بتقاليد العيد، و في الوقت ذاته يذهب ثمنها هدراً بلا أدنى فائدة لسرعة يباسها و جفافها و تحولها إلى توالف البيئة، فمن الأفضل التبرع بثمنها للجمعيات و المحتاجين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار