واقع المياه في السويداء ينذر بصيف صعب و”المياه” ترمي نصف مشكلاتها على الكهرباء
ضياء الصفدي
ينذر قدوم فصل الصيف في محافظة السويداء بتفاقم أزمة مياه الشرب المستمرة بكل الفصول، المشكلة لا ترتبط فقط بنقص كميات المياه في السدود والآبار بل بصعوبة ضخها بسبب مشكلات الكهرباء الكثيرة وفي مقدمتها التقنين والحماية الترددية وضعف الجهد الذي تحتاجه المضخات والغواطس التي تعاني ندرة وغلاء قطع التبديل.
ما يطرح تساؤلاًعن أسباب عدم أو تأخر التوجه لتشغيل الآبار بالطاقة البديلة خاصة في الأماكن الملائمة وإدارة الموارد المائية على نحوٍ علمي وتجميع مواقع الآبار.
وطالب عدد من المواطنين بزيادة عدد الآبار المحيدة عن التقنين الكهربائي واستثمارها بالشكل الأمثل وتركيب روافع جهد للآبار وضمان الوثوقية في تجهيزاتها وتجهيز آبار جديدة ومعالجة التعديات الحاصلة على بعض الخطوط وتحسين غزارة بعض الآبار وتشكيل ورشة فنية متخصصة لإصلاح المضخات واستبدال خطوط المياه القديمة المهترئة.
وقال مدير الصيانة والاستثمار في المؤسسة المهندس سميح نصر : يوجد ٣٠٠ بئر على ساحة المحافظة، وتم خلال الأيام الماضية وفي العطلة إعادة عشر آبار كانت معطلة ووضعها في الخدمة مجدداً، مشيراً إلى أن مشكلات الكهرباء تنعكس سلباً على المياه وخاصة الجهد والقطع الترددي الذي يخفض كمية المياه المستجرة من الآبار من المنطقة الغربية إلى النصف في بعض الأوقات، ما ينعكس سلباً على تغذية مدينة السويداء بالمياه.
وأضاف نصر : من الآبار المعاد تشغيلها وصيانتها مؤخراً أيضاً السويداء 3 وخازمة 12 والصورة الكبيرة 5 والدارة 2 وتبلغ غزارتها نحو 25 متراً مكعباً في الساعة، لافتاً إلى الجهود التي يبذلها العاملون في الورشات للاستمرار بالعمل خلال أيام العطل والأعياد.
وأشار نصر إلى أن واقع مياه الشرب في المحافظة، و خاصة في الظروف الحالية يتطلب مضاعفة الجهود و متابعة الأعطال من دون أي تأخير، إذ تحافظ 3 ورشات لسحب وتنزيل معدات الآبار على استمرارية عملها وفق الأولوية والأهمية والأقدمية للآبار التي بحاجة للتصليح وخاصة في الأرياف التي تخدم تجمعات سكانية، ولا يوجد فيها مصدر آخر للمياه مع وجود ورشات مركزية في وحدات المياه للتعامل مع الأعطال الطارئة على الشبكة ومجموعات التوليد ولوحات التحكم الكهربائي.