مؤتمر اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات- أوروبا الخامس يعقد أعماله في دمشق
تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد، عقد اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون المؤتمر العام الخامس لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات – أوروبا.
وقد مثل السيد الرئيس، الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة والدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور راضي الشعيبي الأمين العام للاتحاد واللواء أكرم محمد السلطي القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني – رئيس هيئة الأركان و قادة الفصائل الفلسطينية والسادة السفراء ورجال السلك الدبلوماسي و السيد حسن حب الله عضو المكتب السياسي لحزب الله ممثل السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب ولفيف كبير من الحضور الرسمي والحزبي والشعبي الفلسطيني.
وقد رحب الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب ناقلاً تحيات السيد الرئيس بشار الأسد راعي المؤتمر ومؤكداً تمنياته النجاح لتحقيق أهدافه.
وقال: إن شعار المؤتمر هو العهد والوعد لتحرير الأرض، ونحن اليوم أكثر همة لتحقيق هذا الشعار.
وأكد الهلال في كلمته عن الحلف الذي يحوي الاستعمار الجديد والإر*ه*اب والإجرام، واستخدم كل أنواع الحروب دفعة واحدة من الحروب الإعلامية والاقتصادية والنفسية والقتل والتهجير، لكنهم باؤوا بالفشل، لأن الشعب السوري كلما ازدادت معاناته زاد يقينه بالنصر.
وسورية وفلسطين دم واحد وقلب واحد و يقولون إن فلسطين هي الجزء الجنوبي لسورية فإننا نؤكد مقولة القائد الخالد إن سورية هي الجزء الشمالي لفلسطين.
وأضاف: لو نظرنا للواقع بعين العلم ومنطق الحياة لوصلنا لنتائج تؤكد الاستمرار في المقاومة وتعطي ألف دليل على نتائجها وآفاقها.
وقال: ألم ينتصر الحجر على سلاحهم؟ ألم ينتصر الحجر على دباباتهم ؟ وأنا على يقين بالنصر القادم بإذن الله.
وهناك من يريد أن يمشي مصالحه على حساب الشعب الفلسطيني في الشتات بالكذب والخداع، فكل هؤلاء على زوال، لأن الشعب الفلسطيني الأبي لا تنطلي عليه هكذا أكاذيب.
وختم الأمين العام المساعد للحزب حديثه : لقد ازدادت في الآونة الأخيرة تصاريح الصهاينة بأن مصير كيانهم في خطر وبأنه على زوال، وهذا يدل على أن انتصار الشعب الفلسطيني بات وشيكاً وهو قاب قوسين أو أدنى، وسورية أكثر ثقة بالنصر بقيادة القائد البطل السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي كلمته قال السفير الفلسطيني في سورية سمير الرفاعي: تحية لدمشق شريكة القدس في الماضي والحاضر والمستقبل رغم الربيع المزيف وصناعه.
وقال: إن انعقاد هذا المؤتمر جانب مخيم اليرموك مخيم الشتات، هي رسالة لكل العالم بأن جريمة تشتيت الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تمحى من الذاكرة.
وبالاستفادة من تجربة العمل الفلسطيني، تؤكد أن وحدة الجهود يجب أن ترفع العلم الفلسطيني معاً فوق كل الرايات، وإلا فعملنا في الجاليات سيصبح عملاً فصائلياً ولن يحقق ما هو المطلوب.
وقد تحدث الدكتور طلال ناجي الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية – القيادة العامة شاكراً القيادة السورية على دعمها للشعب الفلسطيني وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، داعيا كافة الفصائل للحوار من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية و تفعيل عمل كل المؤسسات الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير و العمل الدؤوب على إعادة الجغرافيا الفلسطينية متماسكة من أجل جبهة واحدة وقلب واحد وتحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية .
وقد تحدثت الكلمات التي ألقيت في المؤتمر عن أهمية انعقاده في ظل الرعاية السامية للسيد الرئيس بشار الأسد وفي قلب العاصمة دمشق عمق المقاومة والتحرير.
وذكرت الكلمات أيضاً بأن تاريخ انعقاد هذا المؤتمر يأتي تزامناً مع الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني والذي هو تأكيد واضح وصريح على سياسة سورية قيادة وشعباً وجيشاً بدعم قضية فلسطين وحق العودة الذي يجسد أهم الحقوق للشعب الفلسطيني، ويجسد التزام سورية الدائم بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى ويجب على دول العالم أجمع دعم هذا الشعب العربي لاستعادة حقوقه المشروعة في العودة لأرضه وطرد الاحتلال.
وأكدت الكلمات كذلك أن دول العالم أجمع تعي وتعترف بأن سورية قد دفعت الكثير من خلال الصراع العربي الصهيوني لأجل تراب فلسطين والتي لا تزال متمسكة بعهودها ضد كل الاتفاقيات الاستعمارية و تقاوم كل أشكال العدوان الصهيوني من أجل تحرير الجولان ودعم حقوق الشعب الفلسطيني من دون أي تنازل، وبأن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بأرضه حتى يحررها من براثن الاحتلال، وستظل ذكرى النكبة مشعل نور ساطع لتظل قضية فلسطين كما كانت قضية الأحرار في هذا العالم.
وقد تحدث المطران عطا لله رئيس أساقفة القدس عبر الإنترنت مهنئاً بانعقاد المؤتمر في دمشق وبرعاية السيد الرئيس بشار الأسد.
وقال المطران عطا لله: دمشق والقدس جسد واحد، ومن تآمر على فلسطين هو نفسه من تآمر على سورية، وهدفه تدمير القضية العربية عامة و القضية الفلسطينية خاصة، لكنها ستفشل لأن لدينا شعباً صامداً بطلاً، وشهداء يضحون بدمائهم من أجل حرية الوطن.. إن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذهب هدراً وسيكون ثمنها الحرية . وكنا نقول إن سورية ستنتصر، لكنها اليوم انتصرت بفضل بسالة جيشها وقيادة وحكمة رئيسها السيد الرئيس بشار الأسد.
هذا وقد تم عرض فيلم تلفزيوني عن مكانة فلسطين في قلب سورية وشعبها وقائدها و موجز للمؤتمرات التي عقدت سابقاً من الفعاليات الفلسطينية في الشتات من أجل التمسك بالثوابت الفلسطينية وحق العودة وانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي الفلسطينية ورغبة الجميع في وحدة الفلسطينيين في الداخل والخارج.