الجمود يسيطر على أسواق اللاذقية.. مواطنون: (كسوة العيد) تحتاج قرضاً
في حين تعدّ الأعياد فرصة لتنشيط الأسواق وانتعاشها، تعاني أسواق اللاذقية من الجمود، وهو أمر متوقع في ظل الارتفاع المتواصل في الأسعار بين موسم وآخر.
وخلال جولة لـ(تشرين) على أسواق العنابة، هنانو، التجار، الزراعة، لوحظ ارتفاع الأسعار بالمجمل سواء ألبسة، أحذية، حقائب وغيرها سواء للكبار أو للأطفال، إذ يتراوح سعر طقم الطفل الرضيع ٣ قطع في المحال العادية بين ٧٥ – ٩٥ ألف ليرة، وفي محال الوكالات بين ١١٠-١٥٠ ألف ليرة، فيما يتراوح سعر فساتين “البنّاتي” بين ٩٥ -١٢٥ ألف ليرة، وفي المقابل تعدّ كنزة الأطفال الأرخص ثمناً كقطعة واحدة حيث يتراوح سعرها بين ١٢-٢٠ ألف ليرة من النوعية الجيدة في محال الجملة بسوق العنابة، في حين تباع الكنزات بين ٣٥- ٥٠ ألفاً في المحال الأخرى، والأحذية بين ٣٥-٦٠ ألف ليرة.
وعلى غرار ملابس الأطفال، سجلت الملابس الرجالية والنسائية ارتفاعاً كبيراً، إذ يتراوح سعر الكنزة النسائية بين ٧٥-١٠٠ ألف ليرة، والبنطال النسائي بين ٥٠- ٦٥ ألفاً، والحذاء يبدأ بـ٣٥ ألفاً، والحقيبة من النوع العادي بـ٣٥ ألفاً ومن النوع الجيد بين ٤٥ -٧٠ ألفاً.
فيما يباع القميص الرجالي بين ٦٠- ٨٥ ألفاً، البنطال بين ٦٠ -١٠٠ ألف، والحذاء العادي بين ٨٠ -٢٠٠ ألف حسب الجودة.
إحدى السيدات التي التقيناها في السوق قالت: البضائع متوفرة بأشكال وأنواع مختلفة، لكن الأسعار كاوية، فالسوق بات للفرجة إلا لمن يملك المال الوفير، مضيفة: من لديه ٣ أو ٥ أطفال يحتاج لحوالي ٦٠٠ ألف كحد أدنى لشراء (كسوة العيد) فقط حذاء ولباس من دون اللجوء لبقية الحاجيات من جوارب وحقائب وإكسسوارات للفتيات والسعر يختلف حسب أعمارهم.
فيما قالت سيدة أخرى: باتت (كسوة العيد) مكلفة جداً وتحتاج قرضاً، والأولاد يطلبون منا أن نشتري لهم ثياباً جديدة، ونحن بدورنا لا نعلم ماذا نقول لهم، فهم لا يعلمون قسوة الظروف التي نمر فيها، مضيفة : بعد أن كنا لا نرفض طلباً لأطفالنا، نحاول اليوم أن نقنعهم بملابس من الممكن أن نكون نحن غير مقتنعين بها.
وأضافت أخرى: أسعى جاهدة لشراء ملابس ملائمة، الأمر بات يتطلب بحثاً متواصلاً في السوق وجدت ما هو مناسب من محال عادية، أفعل ما بوسعي ليكون أطفالي سعداء فالطفل يسعد بأبسط القطع المهم أن يلبس قطعة جديدة وليس لديه فرق إن كانت القطعة من أفخم المحال أو أبسطها.
وأشارت إلى أن الأهل لم يعودوا يفكرون بشراء الملابس لهم، لأن العيد بهجة للأطفال، والتي لا تكتمل إلا بملابس جديدة، معللة بأن شراء الملابس للأولاد يحتاج ميزانية لا يستطيع الأب أو الأم مشاركتهم فيها.. بدوره قال صاحب أحد محال بيع الملابس : من منا لا يتمنى أن يبيع بسعر مناسب، الأمر خرج من أيدينا فالتكاليف مرتفعة وهامش الربح قليل، مضيفاً: لا أستغرب من السيدات (المفاصلة) بالسعر، وأشعر بالحرج عندما يتم الطلب مني تخفيض السعر لكن هناك حد معين ومع ذلك الأسعار مرتفعة.
بينما قال بائع آخر : الحركة في السوق عادية والناس تكتفي بالفرجة على الواجهات، ونسمعهم يتهامسون حول ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على الشراء.
من جهته بين رائد عجيب مدير دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ(تشرين) أنه تم توجيه كل الدوريات خلال الربع الأخير من شهر رمضان للتركيز على عمل محال الألبسة، وتم توجيه كل العناصر لمراقبة الفواتير والأسعار وبيانات التكلفة، وسيتم توجيه أكثر من ٢٠ دورية خلال فترة الصباح والمساء.