حصار ق*س*د يحرم نصف مليون مواطن من الخبز في الحسكة والقامشلي
مازال مخبزا البعث في مدينة القامشلي، والحسكة الأول (مخبز المساكن) متوقفين عن العمل والإنتاج لليوم الثاني عشر على التوالي بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه مي*لي*شيا ق*س*د المرتبطة بالاحتلال الأميركي ومنعها دخول الطحين والمحروقات والمواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب إلى وسط مدينتي الحسكة والقامشلي.
مدير فرع السورية للمخابز بالحسكة عبد الله الهصر قال لـ”تشرين”: إن مخبزي البعث في مدينة القامشلي والحسكة الأول في مدينة الحسكة مازالا متوقفين عن إنتاج الخبز توقفاً تاماً بسبب عدم توافر المواد الأولية اللازمة للإنتاج، ولاسيما مادتي الطحين والمازوت إضافة إلى المياه النقية الصالحة للاستخدام البشري، وذلك من جراء قيام مي*لي*شيا ق*س*د بمنع وصول هذه المواد إلى المخبزين، مبيناً أن توقف هذين المخبزين عن الإنتاج معناه بكل بساطة حرمان نحو نصف مليون إنسان من رغيف الخبز، لكون المخبزين يغذيان المواطنين القاطنين في وسط مدينتي الحسكة والقامشلي والأحياء المحيطة بهما بمادة الخبز. فكل منهما يضم ثلاثة خطوط إنتاج وينتجان نحو ٦٠ طناً من الخبز العربي المرقد، كما يغذي المخبزان سكان الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة بسبب قيام مي*لي*شيا ق*س*د العميلة ومشغلها المحتل الأميركي بتدمير مخبز الباسل الآلي الكائن في حي غويران في الثاني والعشرين من كانون الثاني الماضي بعد يومين اثنين فقط على انطلاق “مسرحية” أحداث سجن الثانوية الصناعية جنوب مدينة الحسكة.
ويوضح الهصر أن مخبز الباسل الآلي تم تدميره بالكامل، حيث لم يعد يصلح لشيء، كما تمت سرقة كل الآلات والمعدات ومستلزمات العمل ومخزون الطحين والخميرة والملح الموجود فيه. لافتاً إلى أنه بإقدام مي*لي*شيا ق*س*د وقوات الاحتلال الأميركي على تدمير هذا المخبز تم حرمان سكان كل الأحياء الجنوبية من الخبز الذي ينتجه، ضمن سياسة تجويع الشعب السوري التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف الهصر: مخبز الباسل الآلي كان يخدّم سكان سبعة أحياء كبيرة هي: غويران شرقي- غويران غربي- النشوة الشرقية- النشوة الغربية- النشوة فيلات- الليلية – الزهور، يضاف إليهم سكان الريف الجنوبي المحيط بمدينة الحسكة. من خلال خطي إنتاج يعمل عليهما 67 عاملاً.
مختتماً تصريحه بتأكيد أن سكان كل هذه الأحياء والمناطق باتوا محرومين من مادة الخبز.