اللحوم حاضرة بشكل خجول على موائد رمضان رغم زيادة الاستهلاك ٣٠%
على الرغم من أن مؤشرات المبيع لدى اللحامين في اللاذقية تشير إلى أن مبيع اللحوم الحمراء في شهر رمضان، تحسن بشكل نسبي لكنه مازال دون الطلب، وأكد أغلب من التقتهم “تشرين” أن شراءهم للحوم في شهر رمضان في حدوده الدنيا، للحفاظ على بعض العادات في هذا الشهر من مأكولات لا يمكن أن تطبخ من دون لحم.
وأشاروا إلى أن مَن كان يشتري بالكيلو أصبح يشتري بالأوقية لغلاء أسعارها، فسعر كيلو لحم الغنم ما بين ٣٥- ٤٠ ألف ليرة، وكيلو لحم العجل ما بين ٣٠- ٣٢ ألف ليرة.
وقال آخرون: إنهم نسوا طعم اللحمة الحمراء، فيما أكد آخرون أنه لا يوجد شيء رخيص، واللحم بات يكلف مثل أي سلعة أخرى.
من جهته بين رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية عبد الله خديجة ل”تشرين” وجود تحسن في استهلاك مادة اللحوم (غنم – عجل) منذ بداية شهر رمضان حتى تاريخه، بنسبة ٣٠ بالمئة عما كان قبله، حيث كان يذبح قبل رمضان /٧٠/ رأساً غنم يومياً، أما في رمضان يذبح يومياً ما يفوق /١٠٠/ رأس، وبالنسبة للحم العجل كان قبل رمضان يذبح باليوم /٣٠/ رأساً، وفي رمضان /٥٠/ راساً باليوم.
وأشار إلى أن سبب استهلاك لحوم الغنم أكثر من العجل رغم تفاوت السعر بينهما، يعود لأمور كثيرة أهمها أن نكهة لحم الغنم التي تعتبر أدسم وأطيب من العجل.
وعن سبب ارتفاع أسعار اللحوم قال: نحن كجمعية نرفع أسعار اللحوم لمديرية التموين، بعد دراسة واقع الثروة الحيوانية ما بين وفرة أو قلة، وبناء عليه يتم تحديد السعر، ومديرية التموين تضع هامش ربح للحامين وتتابع تقيدهم بالأسعار، حيث تم تسعير كغ لحم الغنم من التموين ب/٣٤/ ألفاً، وكغ العجل /٢٨/ألفاً، لكن في الأسواق سعر كغ الغنم /٤٠/ ألفاً وكغ العجل ما بين /٣٠- ٣٥/.
وأكد خديجة أن أسعار اللحوم المسعرة من “التموين” مناسبة لغلاء أسعار الأعلاف نوعاً ما، لكنها غير متناسبة مع القدرة الاقتصادية لأغلب المواطنين، مقارنة حتى بالعام الماضي.
ونوه إلى وجود اكتفاء من اللحوم في المحافظة، ولكن كما تشير الأرقام فإن القدرة الشرائية غير متناسبة مع الموجود من اللحوم.
وأوضح خديجة أنه فيما يخص الذبح لا يوجد تجاوزات من اللحامين بالذبح خارج مسالخ الدولة، وإن وجد فهي حالات نادرة وفردية، وكل لحام يعرف الكمية التي تستهلكها المنطقة المتواجد فيها لذلك يذبح ما يكفي.