“ق*س*د” تعود إلى محاصرة الأحياء الواقعة تحت سيطرة الدولة في مدينتي الحسكة والقامشلي
عادت مي*لي*شي*ا ق*س*د الانفصالية المرتبطة بالمحتل الأميركي إلى فرض حصار جائر على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي. وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد الحصار الأول الذي فرضته بداية العام الماضي واستمر إلى ما يقارب الشهر، تخللته معاناة شديدة للسكان، في ظل توقف عمل المخابز العامة والخاصة بسبب منع دخول الطحين والمحروقات. كما شمل الحصار منع دخول الخضر ومياه الشرب إلى تلك الأحياء.
واليوم بعد مرور عام ونيّف على ذلك الحصار. تواصل مي*لي*شي*ا ق*س*د حصارها للأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي لليوم الثاني على التوالي منذ يوم أمس الجمعة، مع إغلاق كل مداخل ومخارج تلك الأحياء، ومنع دخول المواد الغذائية والتموينية والطحين والمحروقات ومياه الشرب، ما ينذر بخلق أزمة إنسانية صعبة.
هذا ما أكده ل”تشرين” عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الاقتصاد والتجارة الداخلية محمد الكاين. وقال: لقد دخل حصار “ق*س*د” هذه المرة يومه الثاني على التوالي، مع تخوف شديد لدى السكان الذين يحملون في أذهانهم ذكريات مؤلمة عن الحصار الأول في مطلع العام الماضي، والذي شهد توقف عمل المخابز العامة والخاصة في وسط مدينة الحسكة بسبب منع وصول الطحين، إضافة إلى منع دخول صهاريج المياه والمحروقات، الأمر الذي أدى إلى توقف عمل محركات الديزل، ماتسبب بانقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يومياً.
وأضاف الكاين: إن مي*لي*شي*ا ق*س*د فعلت هذه المرة نفس ما فعلته في المرة الماضية، حيث منعت وصول الطحين إلى مخبزي البعث في مدينة القامشلي ومخبز الحسكة الأول ( مخبز المساكن ) في مدينة الحسكة وإلى كل المخابز الخاصة في المدينة. إلى جانب منع دخول المحروقات والخضر والمواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية. الأمر الذي ينذر بفقدان مقومات كثيرة من مقومات الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وخبز ومحروقات ومواد غذائية وخضر ودواء، ولاسيما في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.
لافتاً إلى أن الحصار إذا استمر سيؤدي إلى شح في المواد التموينية والغذائية والمحروقات والمياه ما يهدد بكارثة إنسانية.
وبيّن الكاين أن كل المؤشرات تقول إن الحصار تم بتعليمات من المحتل الأميركي، دون وجود أي معلومات عن الدوافع لذلك.
معداً ما يحصل بحق الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية من قبل مي*لي*شي*ا ق*س*د المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي يرقى لمستوى جريمة بحق الإنسانية، يعاقب عليها القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان.
بدوره، أكّد مدير فرع السورية للمخابز في الحسكة عبد الله الهصر ل”تشرين” أن “ق*س*د” تواصل منذ أمس حصارها الجائر واللاإنساني على المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، وتمنع دخول الطحين إلى المخابز العامة والخاصة في المناطق المحاصرة، الأمر الذي سيؤدي حكماً إلى توقف عمل هذه المخابز. وحرمان الأهالي من رغيف الخبز.
يذكر أن عناصر مي*لي*شي*ا ق*س*د” قاموا إبان الحصار الذي فرضته الميليشيا العام الماضي بإطلاق الرصاص الحي عدة مرات على عدد من أهالي الحسكة طالبوا بكسر الحصار المفروض عليهم.
وفي الحادي والثلاثين من كانون الثاني من العام الماضي ارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين إصابات بليغة عندما فرق مسلحو “ق*س*د” الأهالي بالقوة بعد أن أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على مظاهرة للأهالي حاولت كسر الحصار المفروض على مدينة الحسكة.
ومنذ ذلك الحين لم تقم مي*لي*شي*ا ق*س*د إلا بفتح عدد قليل من المعابر المؤدية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي، ولاتزال تغلق كل الطرق والمعابر الأخرى.