تراجع تربية النحل في اللاذقية.. والخسائر تهدد المربين الجدد
ما إن بدأت تربية النحل تلقى انتعاشاً لدى مربي النحل في محافظة اللاذقية خلال السنوات الأخيرة الماضية، حتى تراجعت الموسم الحالي بسبب الصعوبات التي يواجهها المربون بدءاً من تأمين الرعاية الكافية للمناحل من أدوية لازمة وانتهاء بضعف التسويق.
المربي فادي خليل عزا لـ(تشرين) السبب وراء تراجع تربية النحل إلى الظروف الجوية التي شهدتها المحافظة هذا الموسم، والتي أثرت سلباً على المربي وبالتالي تراجع الإنتاج، فيما رأى المربي كامل علي أن سبب تراجع الإنتاج هو قلة غذاء النحل إضافة إلى موجة الصقيع التي أضرت بالإنتاج خاصة للمربين الجدد، مشيراً أيضاً إلى غلاء المبيدات فبدلاً من أن تكون هذه التجارة مورد دخل للمربي أصبحت عبئاً عليه، منوها بأن هذه الخسائر لن تنعكس فقط على المربي بل أيضاً على سوق الاستهلاك.
بدوره، طالب المربي بهجت محمود بأن يكون هناك اهتمام أكثر بتربية النحل، ودعم المربين من خلال إنشاء صندوق تعويض الأضرار أسوة ببقية المحاصيل الزراعية التي يقوم صندوق التخفيف من آثار الجفاف بتعويضهم عن الأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية، بالإضافة للمطالبة بقروض تدعم المربي لكي يستطيع متابعه إنتاجه.
وأشار محمود إلى أنه في السابق كان هناك قروض تعطى للنحالين لكل خلية /٧٥/ ألف ليرة سورية وبمبلغ لا يتجاوز ٢ مليون ليرة سورية، لكن توقفت هذه القروض.
من جهته، قال رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية المهندس ياسر محمد لـ(تشرين) : الظروف المناخية التي سادت المحافظة بسبب الصقيع خلال الموسم الحالي كان لها أثر سلبي على مربي النحل حيث بلغت نسبة الفقد في خلايا النحل بين ١٢ إلى ٢٥%، مبيناً أن إنتاج العسل بلغ العام الماضي ١٥ طناً من مختلف الأنواع.
وأكد محمد أن أحد أسباب تدني إنتاج العسل، هو أن بعض المربين الجدد يفتقدون الخبرة في تربية النحل، مشيراً إلى أنه لدى مديرية الزراعة دراسة لتوجيه المربين وتعليمهم من خلال الإشراف من قبل الوحدات الإرشادية على آلية التربية وزيادة المردود مع الأخذ بمقترحات المربين وتزويدهم بما يمكن لتلافي الأضرار التي نتجت عن أضرار هذا الموسم.