القلق الامتحاني
قالوا منذ القدم :” عند الامتحان يكرم المرء أو يهان” لكن هذا الامتحان، أينما كان إن أحسنا التعامل معه، سيكون النجاح حليفنا على الصعد كلها، فالمزارع النشيط والمتفاني في العمل وصاحب الخبرة حين يحسن التعامل مع أرضه في حال توافرت له مستلزمات النجاح ، ستكون الغلال وافرة، وسيساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين المستوى المعيشي للناس.
وكذلك الحال عند بقية المهن، وأيضاَ عند الطلبة في مراحل استعداداتهم الدراسية لتحقيق الأماني والتطلعات على أكثر من صعيد.
والقلق الامتحاني، لا يخفى على أحد أنه عامل مسيطر على المرء، قبل أي امتحان مهما كانت طبيعته، لكن هذا القلق هل من الممكن السيطرة عليه، والتقليل منه قبل الامتحانات، ورفع مستوى الأداء في يوم الامتحان ليتوافق مع الطموحات التي نتطلع لها؟
يؤثر القلق من الامتحانات على الغالبية ، في المراحل الابتدائية أو الثانوية أو في الجامعة، أو على الموظف قبل خوض اختبار للتقدم في عمله أو الحصول على شهادة، وتبرز هنا أهمية قيام الجهات المعنية كوزارة التربية على سبيل المثال فيما تقوم بتنظيمها لورشات عمل حول القلق الامتحاني، لتدارك ذلك ووضع المعنيين في الصور المناسبة لتجاوز ذلك القلق، خاصة إننا مقبلون بعد فترة على امتحانات الشهادات وغيرها، ولابد أن يكون الاستعداد لها واسعاً ومبكراً و محفزاً للطلبة، ليخوضوا التجربة الامتحانية من دون أي قلق.
في هذا الإطار تلعب المدرسة والكوادر التدريسية دوراَ مهماً في تقديم التدريبات المناسبة لتنمية المهارات الدراسية، وربما تأمين مستلزمات ذلك لخوض الامتحانات من دون قلق، وعندها سيشعر الطالب بارتياح يساعد على المزيد من النجاحات المستقبلية.
التعاون المثمر في هذا الجانب مع المدرسة والتواصل الدائم مع المدرسين، ومناقشة أدق التفاصيل كفيل بالوصول لما يصبو له المرء على صعيد النجاح والتفوق، وتخفيف الضغوط النفسية جراء اقتراب مواعيد الامتحانات أينما كانت أشكالها، بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتخطي تلك الحالة.
ينصح المختصون في فترات الامتحانات بتناول الطعام المغذي والشراب لأنهما من المسائل المهمة الضرورية لغذاء الدماغ من أجل أداء وظيفته، مع تجنب المشروبات الغازية التي قد تسبب ارتفاع سكر الدم ثم انخفاضه، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل مشروبات الطاقة أو القهوة، والتي قد تزيد من القلق.