التدمير بحجة الإصلاح !
عندما تغض القيادة الرياضية الطرف عن أخطاء قيادات مفاصل العمل الرياضي ، من نادٍ، لجنة فنية، فرع، اتحاد لعبة ! فإن هذه القيادات ستزداد تمسكاً بمواقفها وتتسع مسيرة الأخطاء فتعتقد أنها على صواب وتنقلب الموازين، ويصبح التخريب منهجاً للعمل وتتسع دائرة المرض في الساحة الرياضية إلى الحالة التي يصعب فيها الإصلاح.
هذه المقدمة أوردتها بعد أن تابعت لقاء مع رئيس لنادٍ من أبرز الأندية السورية يمرُّ بأزمة عدم الانسجام بين إدارته وقيادات ألعابه إلى الحد الذي يصر فيه رئيس النادي على أن إلغاء معظم ألعاب النادي والإبقاء على كرتي القدم والسلة هو العلاج لمشاكل النادي ، ويبرر ذلك بأنه تابع ندوة ومحاضرة في موقع ما تشير إلى أن الطريق لإصلاح الأخطاء والحالات في موقع عمل ما هو نسف هذا الموقع بالكامل وإعادة بنائه متناسياً أن الواقع الرياضي يفرض الحفاظ على أمجاد وتاريخ الألعاب الرياضية وإنجازاتها وتألق أبطالها ونجومها واعتبار ذلك أساساً لإصلاح الأخطاء وتدعيم الألعاب ومتابعة المسيرة بالوضع السليم . وعلق أحد القادة الرياضيين على تصريح رئيس النادي : ترى لو تم استبدالك برئيس ناد جديد هل نقبل أن ينسف تألقك السابق كنجم في كرة السلة ويخرجك من لائحة إنجازات النادي مستعملاً نفس النظرية التي اعتبرتها أنت حجة لنسف ألعاب ناديك ! طبعا لن نقبل أن نخطئ نفس الخطأ بل سنهتف لما قدمته من تألق سابق لناديك ونعتبره من إيجابيات عملك ثم نخطط لإصلاح ما وقعت فيه من أخطاء سواء باستبدالك أو استمرارك وفق مناهج العمل المنطقي الصحيح … ثم ننادي باقي القيادات الرياضية : لا تنسفوا وتحطموا الرياضة بحجة إعادة البناء فأنتم في ساحة الإبداع الرياضي ولستم في مواقع البلديات ومخالفة البناء ..