جامعيون مغامرون يطبقون إحدى تقنيات الزراعة البديلة في درعا
بدأ عدد من الجامعيين من غير المهندسين الزراعيين تنفيذ الزراعة باستخدام الوسائط الصلبة الطف البركاني (الخفان)، وهي زراعة تم تطبيقها في بيت بلاستيكي كتجربة أولى مصغرة.
وأوضح محمد قاسم أبو نقطة أحد المشاركين بالتجربة أنه تم اللجوء إلى مثل هذه التجربة نتيجة الأوضاع الاقتصادية السائدة حالياً من جهة وقلة المياه من جهة أخرى، لافتاً إلى أنه تم ضمن بيت بلاستيكي إنشاء 12 حوضاً (قياس 4 م × 80 سم) لكل حوض مع وجود أربعة خزانات ماء سعة كل منها متر مكعب واحد إضافة إلى اثنين من الفلاتر (براميل) وجرى تطبيق نظام سقاية بشكل دوراني، حيث تعود كمية المياه الزائدة إلى الأحواض مرة أخرى ما يقلل نسبة المياه المستخدمة.
وأشار ملهم صلاح أبو شنب إلى أنه تم بداية زراعة محصول الفاصولياء وذلك لما يعرف عن هذا النبات من الحساسية تجاه عوامل الرطوبة والحرارة وكمية المياه، وحالياً في طور الإنتاج وهو بنوعية جيدة، لافتاً إلى أنه يمكن عدّ هذه الزراعة من الزراعات العضوية حيث لا تستخدم فيها الأسمدة ويتم الاعتماد على المواد العضوية وحتى في المكافحة، وذكر أن هذه الزراعة التي بدأت كتجربة في البيوت البلاستيكية يمكن أن تطبق في وادي اليرموك كزراعة باكورية.
وكشف محمد أمين فؤاد الحراكي أن الحوض يتم تشييده من البلوك (مدماك واحد) وتحصينه بالنايلون من الداخل بعد تركيب تصريف مياه ثم تعبئته بالخفان، وبالنظر إلى التكلفة قد تكون كزراعة محمية عالية إلى حدٍّ ما، لكن هذه التكلفة تعد رأس مال ثابتاً (تأسيسياً) ولا تتكرر، ويمكن تطبيقها بكلف أقل فوق أسطح المنازل كزراعات اكتفاء ذاتي في ظل نقص المساحة المزروعة وعدم وجود ملكيات من الأرض لدى العائلة، أي تعدّ من المشاريع متناهية الصغر إذا ما قيست بالحقول المكشوفة، وهنا نشير إلى أن تلحظ المنح المقدمة من المنظمات الدولية مشاريع كهذه ودعمها في خططها.