تجار الجزيرة تحت ابتزاز الميليشيات… الدفع أو الموت !
تفاقم الفوضى الأمنيّة بمنطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشيا ” ق*س*د ” صار أمراً اعتيادياً مشوباً بحذرٍ على المستوى الفردي بالاعتماد على النفس في الحماية.
وإذ بات السطو على الممتلكات يحدث بين الفينة والأخرى، فإن اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي بات جديد الفوضى .
مصادر محليّة كشفت لـ” تشرين ” تنامي ظاهرة الابتزاز لأصحاب رؤوس الأموال في قرى وبلدات تلك المنطقة، وذلك بوساطة رسائل ترد عبر تلك الوسائل بالتخيير بين الدفع أو الاستهداف، وإذ أرجعت صفحات تابعة لـ” ق*س*د ” وقائع ما يجري لكونها من أعمال تنظيم ” دا*ع*ش ” ، فإنّ الأهالي هناك يؤكدون أن مجموعة تعمل تحت إمرة الميليشيا هي من يُنفذ تلك الأفعال ويقودها المدعو محمد رمضان المُسمى «الضبع».
رسائل التهديد التي تصل أصحاب رؤوس الأموال جاءت حسب مصادرنا تحت يافطة “الزكاة ” فيما يراها مواطنون هناك
أنها لا تعدو تمويهاً للفاعل الحقيقي وهو تلك المجموعة آنفة الذكر والمؤلفة من ثلاثة أشخاص إلى جانب القيادي المدعو « الضبع»
المجموعة استهدفت في الآونة الأخيرة منزلاً لأحد التجار في ” بلدة الشحيل ” بقنبلة يدوية، إثر رفضه دفع مبالغ مالية طلبتها منه، كما قامت قبلها بسلب أموال من أحد المحال التجارية فيها، لتطول نشاطاتها بلدات وقرى أخرى .
ويلفت مراقبون إلى أن ” ق*س*د ” تهدف عبر وكلاء لها في المنطقة لتحقيق غايتين بذلك: الأولى إبقاء الأهالي الرافضين وجودها والاحتلال الأمريكي تحت وطأة عودة التنظيم الإره*اب*ي من جديد لمناطقهم وما يتبعه من قتل وتنكيل بهم حال خروجها من هناك ، وثانيها يأتي في سياق ديمومة أشكال الفوضى بما يؤمّن لمجموعات كهذه مصادر ارتزاق لهم وإنْ بطرق غير مشروعة تجنباً لتحولهم إلى استهدافها في ظل واقعٍ عشائري يجعل أي مساس بشخصٍ ما مساساً بالعشيرة ككل .