«الكرملين»: ما يحدث في بوتشا استفزاز ويمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن كل الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرها النظام في كييف، والتي يزعم أنها تشهد نوعاً من “الجرائم” التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا بمنطقة كييف هي استفزاز آخر, بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع والفبركة في بوتشا هما استفزاز ويمثلان تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وقال لافروف في اجتماع مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث اليوم: تم شن وتنفيذ هجوم وهمي (مزيف ومفبرك) آخر في مدينة بوتشا بمنطقة كييف بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك.. ووفقاً للمخطط الغربي أقيم هناك عرض مسرحي بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الروسية، وتم نشر الفبركات عبر كل القنوات والشبكات الاجتماعية من الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين.
وشدد لافروف على أن الوضع أي “الفبركات” في بوتشا بمنزلة استفزاز، وهو تهديد للسلم والأمن الدوليين، لافتاً إلى أن روسيا ستطالب بريطانيا بأداء مهام رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «عن دورها في الرئاسة لشهر نيسان» وعقد جلسة حول الوضع في بوتشا.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم “الكرملين” دميتري بيسكوف بأن الحقائق والوقائع المنشورة في مقاطع الفيديو التي نشرتها كييف حول قرية “بوتشا” على مشارف العاصمة كييف، لا تشير إلى مصداقية رواية كييف.
وقال بيسكوف: إن الحقائق وترتيب الوقائع لا يشيران إلى صدق الرواية الأوكرانية، وإنه من غير الممكن الوثوق بمواد الفيديو التي نشرها الجانب الأوكراني، حيث حدد متخصصون في وزارة الدفاع الروسية علامات تزوير وتزييف للفيديوهات المنشورة.
وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق، وقد شكك عدد من المستخدمين في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه لم تكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، كما لاحظ المستخدمون كذلك أن “الموتى” يحركون أيديهم، ويظهرون بصور غير واقعية ويتحركون.