الصين: أمريكا غير مخولة توجيه الاتهامات.. وعليها التصدي لوضعها المتدهور
المزاعم التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية حول الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان آخذة في التدهور في أجزاء كثيرة من العالم، باطلة وغير مقبولة، وخاصة في ظل تراجع وفشل الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل الولايات المتحدة حسبما تؤكد التقارير الأمريكية.
في السياق، أكدت الصين أن تفشي العنف والعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان في الولايات المتحدة باتت أموراً منهجية وطويلة الأمد وعلى السلطات الأمريكية إيجاد حلول جذرية للتصدي لوضعها المتدهور.
ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء عن وانغ ون عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله في مؤتمر صحفي: إن الولايات المتحدة ليست في وضع يخولها توجيه أصابع الاتهام إلى الدول الأخرى بشأن وضع حقوق الإنسان لديها وما عليها فعلاً أن تفعله هو أن تواجه مشاكلها الجدية بهذا الخصوص والتفكير بنزاهة في كيفية معالجة جذور وأسباب تدهور وضع حقوق الإنسان لديها.
وأضاف وانغ: الولايات المتحدة تشهد الجرائم الأكثر عنفاً في العالم مشيراً إلى تاريخها الحافل على مدار عشرين عاماً الماضية من عمليات إطلاق النار الجماعي وسط فشل الحكومة الفيدرالية الأمريكية في تطبيق قانون مراقبة الأسلحة, لافتاً إلى ما قاله فيرناند دي فارينيس مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بقضايا الأقليات “إن النظام القانوني في الولايات المتحدة تمت هيكلته لمصلحة الأغنياء والعفو عنهم ومعاقبة من هم أكثر فقراً ولاسيما الأقليات العرقية”.
وتعليقاً على عنف الشرطة الأمريكية ومقتل رجل آخر من أصل إفريقي على يد ضابط شرطة أبيض في ولاية ميشيغان قال وانغ: نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.. هناك عدد كبير من الحقائق تظهر أن التمييز العنصري وجرائم الأسلحة والعنف خلال إنفاذ القانون ليست مجرد حالات منعزلة ومتفرقة وإنما مشكلات طويلة الأجل ومنهجية في البلاد.