بمشاركة سورية: ندوة علمية تكاملية مشتركة لممثلي مجموعة بريكس ورابطة الدول المستقلة
أكد السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أن النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب يقوم على أشلاء العالم أحادي القطب الذي ذاقت شعوب العالم ويلاته منذ تسعينيات القرن الماضي.
وفي ندوة علمية مشتركة عقدت اليوم في موسكو بين ممثلي مجموعة بريكس “روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا” ورابطة الدول المستقلة بعنوان سيادة الدول وتعاونها كمقياس في عالم متعدد الأقطاب قال السفير حداد “الولايات المتحدة استغلت لحظة القطب الواحد للاعتداء على سيادة الدول وسرقة مقدرات الشعوب وتدمير البلدان التي رفضت الانصياع لهيمنتها ولم تفرط بسيادتها على أراضيها وخير مثال على ذلك هو ما جرى ويجري في سورية عندما قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاعتداء على بلدنا وتدمير بنيته التحتية بهدف إحكام الهيمنة على منطقتنا والعالم ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية”.
وأضاف حداد: “سورية على يقين بأن ما يجري اليوم في أوكرانيا وما جرى قبلها في سورية من دحر للإرهاب التكفيري وهزيمة للمخطط الأمريكي هي دقائق العد التنازلي في نهاية عمر الهيمنة الأمريكية وعالم القطب الواحد” مشيراً إلى دعم سورية للعملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا دفاعاً عن شعب دونباس وحماية لأرضها من أخطار حلف الناتو.
بدورها قالت لاريسا زيلينتسوفا رئيسة اللجنة المنظمة للندوة ورئيس التحالف الدولي للمشاريع الاستراتيجية لمجموعة بريكس: “إنه يتحتم على بلدان البريكس ورابطة الدول المستقلة الانتقال في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم إلى مستوى جديد من العلاقات مبني على نظام متعدد الأقطاب” مضيفة:”لتحقيق هذا الانتقال لا بد من التركيز على العلوم والتقنيات الحديثة والابتكارات ليتم تجسيدها على أرض الواقع كأداة أساسية للتطور والتنمية المستدامة”.
من جهته قال أناتولي كازاكوف رئيس المجلس التنسيقي لجمعية مركز أعمال التنمية الاقتصادية لبلدان رابطة الدول المستقلة: “العالم المتغير يشهد تحولاً كبيراً في جميع المجالات وخاصة في القطاع المالي والاقتصادي ومع ذلك تم تأسيس منظومة كاملة من الأدوات المالية المهمة مثل بنك التنمية لرابطة الدول المستقلة والبنك الأوراسي وبنك التنمية لمجموعة البريكس التي أسهمت بتنفيذ العديد من المشاريع الإقليمية ونطمح لتوسيع العمل على المستوى الدولي على غرار مشروع طريق الحرير الجديد”.
وأعرب كازاكوف عن الأسف لكون المقياس الرئيسي في التعامل المالي بين الدول هو الدولار الأمريكي حيث اعتمدت الولايات المتحدة سياسة استغلال هذا العامل أداة ضغط على البلدان التي لا تسير في ركابها داعياً لإعادة النظر وإنشاء منظومة تعامل مالي جديدة أساسها الاعتماد على العملات الوطنية المحلية.
وأكد آلان سالبايف مستشار وزير التنمية الرقمية والاتصالات في روسيا استعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي المبني على المنفعة المتبادلة مع البلدان الصديقة وتصميم أدوات رقمية فعالة بهدف تعزيز سيادة الاقتصاد الوطني وقال: “قمنا بعمل مكثف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولدينا قاعدة متينة يمكن من خلالها الانتقال إلى مستوى جديد من الاقتصاد الرقمي عبر استخدام التقنيات الحديثة”.
من جهتها شددت الممثل المفوض لبلدان البريكس في روسيا يلينا بوكينا على ضرورة التركيز على عملية التنمية المستدامة استناداً إلى الأخلاق والقيم الروحية والمبادئ المثلى وعلى رأسها البنية الأساسية في المجتمعات وهي الأسرة.