وسط الحسكة والقامشلي بلا كهرباء بسبب حصار ق*س*د
يعيش وسط مدينتي الحسكة والقامشلي في ظلام دامس منذ عدة أيام، بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه مي*لي*شيا ق*س*د المرتبطة بالاحتلال الأميركي. ومنعها دخول المحروقات اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية التابعة للقطاع الخاص، والتي تقوم بتأمين التيار الكهربائي للمواطنين مقابل مبلغ مالي مقابل الأمبيرات المستخدمة. وهذا الخيار مطبق في محافظة الحسكة بسبب عدم توافر التيار الكهربائي من الشركة العامة للكهرباء. و ذكر عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الكهرباء المهندس أكرم الديري ان مي*لي*شيا ق*س*د تتحكم بمصادر الطاقة في المحافظة. ولا تقوم بتزويد الحسكة بالكهرباء سوى لمدة ساعتين فقط في اليوم. أي بمعدل ساعتين وصل و22 ساعة قطع، مبيناً أن هذا الأمر جاء لمصلحة تجار الأمبيرات أصحاب مجموعات التوليد الخاصة، الذين يقومون ببيع الأمبيرات للمواطنين بأسعار مرتفعة نسبياً.
وأضاف المهندس الديري أن مي*لي*شيا ق*س*د منذ أن فرضت حصارها الجائر على وسط مدينتي الحسكة والقامشلي، منعت دخول المحروقات اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد الخاصة لليوم العاشر على التوالي، الأمر الذي أدى إلى توقف مجموعات التوليد عن العمل توقفاً تاماً، وتالياً بقاء السكان بلا كهرباء غارقين حالياً في ظلام دامس،
لافتاً إلى أن الوضع سيبقى على ما هو عليه ريثما تقوم ق*س*د برفع الحصار عن وسط مدينتي الحسكة والقامشلي بتوجيه من المحتل الأميركي.
“تشرين” جالت على عدد من مجموعات توليد الكهرباء الخاصة في وسط مدينة الحسكة لسماع آراء أصحابها، لكن الجميع دون استثناء طلب منا عدم ذكر اسمه أو تصويره خوفاً من بطش المي*لي*شيا التي لا تتورع عن اعتقال كل من ينتقدها أو يوجه ملاحظة ولو صغيرة على عملها واجراءاتها وزجه في غياهب السجون رغم أنها تدعي الديمقراطية.
صاحب مجموعة توليد في أحد الأحياء الكائنة وسط مدينة الحسكة قال أنه منذ بدء الحصار على وسط المدينة من قبل مي*لي*شيا ق*س*د قام بتقتين المحروقات اللازمة لتشغيل مجموعة التوليد العائدة له بسبب قلة المحروقات، التي صارت اليوم قاب قوسين أو أدنى من النفاد. رغم أنه لا يقوم بتشغيل المجموعة إلا ساعتين فقط في اليوم عند موعد الإفطار وحتى صلاة العشاء. مؤكداً أن هذا الإجراء لقي تفهماً واضحاً من قبل الأهالي المشتركين بهذه المجموعة ويستجرون الكهرباء منها .
صاحب مجموعة توليد أخرى في حي آخر من أحياء وسط مدينة الحسكة قال: مجموعة توليد الكهرباء العائدة لي تعمل على فترتين صباحية ومسائية، وكنت في بداية الحصار أقوم بتشغيل المجموعة بضع ساعات قليلة في الفترتين النهارية والليلية، إلى أن نفد المازوت وتوقفت المجموعة عن العمل توقفاً تاماً ما أدى إلى حرمان السكان المشتركين فيها من الكهرباء.
وناشد صاحب مجموعة توليد آخر المنظمات الدولية العاملة في محافظة الحسكة التحرك السريع والتدخل الفعال من أجل فك الحصار المفروض على وسط مدينتي الحسكة والقامشلي من قبل مي*لي*شيا ق*س*د، والسماح بدخول الطحين والمحروقات والخضر والمواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب إلى وسط مدينتي الحسكة والقامشلي، لأن الوضع لم يعد يطاق وينذر بكارثة إنسانية حقيقية تطول نحو نصف مليون إنسان.