تحذيرات ألمانية من تداعيات حظر إمدادات الغاز الروسي
الارتهان الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، يأتي دائماً بنتائج سلبية على الغرب، وهو ما اتضح مؤخراً ولاسيما من خلال الضغوط والعقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب إلى جانب واشنطن على روسيا على خلفية عمليتها الخاصة في أوكرانيا.
وفي السياق، عارض اتحاد أرباب العمل “BDA” واتحاد النقابات العمالية الألمانية “DGB” فرض حظر على إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، مشيرين إلى التداعيات السلبية على الاقتصاد الألماني، إذ من شأن ذلك أن يؤدي إلى توقف الإنتاج والمزيد من تراجع التصنيع وخفض الوظائف بالبلاد.
وشدّد رئيسا “BDA” و”DGB”، راينر دولجر، وراينر هوفمان، في بيان مشترك وزعته وكالة الأنباء الألمانية، صدر اليوم الإثنين، على ضرورة «أن تكون العقوبات موجّهة، وتحدث ضغطاً على الجانب الآخر، مع تفادي إلحاق الضرر بالاقتصاد الألماني قدر الإمكان.
ولفت دولجر وهوفمان في الوقت نفسه، إلى أن العواقب السلبية لمثل هذا الإجراء ستكون أكثر خطورة على الاقتصاد الألماني وسوق العمل، مما هي بالنسبة لروسيا.
وأشار قادة الاتحادين إلى أن الحظر الفوري على إمدادات الغاز الروسي سيؤدي إلى خسائر في الإنتاج، وإغلاق مصانع، ومزيد من تراجع التصنيع، وإلى استمرار فقدان الوظائف.
وقال دولجر وهوفمان في ختام البيان: ” في الأشهر المقبلة، لا يزال لدينا العديد من المشكلات التي يتعين علينا حلّها.. ولا يمكننا التصرف من موقف ضعف”.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني، وولفجانج بوشنر: إن السلطات الألمانية تعارض فرض حظر فوري على إمدادات النفط والغاز من روسيا، لافتاً إلى أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أشار مراراً إلى أن الحكومة الألمانية تتبع استراتيجية لتقليل الاعتماد تدريجياً على إمدادات الطاقة الروسية.
أما نائب المستشار الألماني، وزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، روبرت هابك، فقد أعلن عن خطة طوارئ ستفرض في حال توقف إمدادات الطاقة من روسيا.
ويقول كلٌّ من الخبراء والسياسيين الألمان: إن بلادهم لا تستطيع التخلي عن الغاز الروسي بشكل فوري.