اللواء محمد: الحفاظ على إرث أجدادنا في طرد المستعمرين..
سورية تدفع ثمن مقاومتها للأحادية القطبية
أكد نائب رئيس رابطة المحاربين القدامى في فرع ريف دمشق اللواء محمد عباس محمد ل”تشرين” أن الجلاء كان ثمرة الثورات ، التي عمت أنحاء الوطن ، وتوجت بالثورة السورية الكبرى، وعلينا أن نحافظ على إرث أجدادنا الذي حققوه في طرد المستعمر الفرنسي من ترابنا الغالي، ونتعلم منهم معنى المقاومة والتصدي لدحر العدوان والاستعمار.
وقال اللواء محمد: يحتفل شعبنا بذكرى جلاء المستعمر عن أرضنا، وهذا المستعمر يحاول العودة من جديد، لكي يحقق ما عجز عن تحقيقه سابقاً، بعد أن طرده أجدادنا عبر مسيرة كفاح طويلة من الإنجازات الوطنية، التي استطاعت ترسيخ معاني الجلاء، وقيمه وقدرات شعبنا في صنع دولة عصرية، كرست حضورها وهويتها وانتماءها وقدرات كبيرة حددت موقع سورية الجيواستراتيجي.
وقال عباس: سورية التي استطاعت أن تتبوأ مكانتها في غرة الشرق العربي، وفي غرة الوجدان، فكانت عنصراً أساسياً من عناصر المقاومة، وفعلاً تمثل البوصلة الفلسطينية وبوصلة المقاومة، حيث لم يرق ذلك للاحتلال، الذي أراد أن يصادر القرار السيادي الوطني، ويصادر الهوية الوطنية.
هذا الاحتلال بأشكاله المختلفة أراد أن يعيد سورية مرة أخرى إلى حديقته الخلفية، لكن سورية بعزيمة شعبها وحكمة قيادتها متمسكة بسيادتها و تجسد معاني الاستقلال وتكرس الاستقلال من خلال مقاومتها للإرهاب، وصمودها في وجهه ، وتحدد معالم عصر جديد وعالم جديد، فتدفع ثمن مقاومتها للأحادية القطبية الأمريكية، وتواجه أيضاً الإرادة الأمريكية عبر التعاون مع أصدقائها وحلفائها في التصدي للإرهاب، وقبل كل ذلك من خلال الاحتضان الشعبي والوطني.
سورية اليوم وهي تتصدى للإرهاب، الذي أراد أن يسود العالم انطلاقاً من هيمنته عليها، تمكنت من أن تفشل مشروع الهيمنة على العالم بإرادة شعبها وصموده وتضحيات جيشها الباسل وصمود شعبها.
وأضاف نائب رابطة المحاربين القدامى: هذا الصمود الذي لا يزال شعبنا قلبه ووعيه في إدلب، وهويته في إسكندرون، وصموده ومقاومته أيضاً ووطنيته في الحسكة، كما في الجولان قلباً وهوية ونبضاً وانتماء بكل أرضنا، لكي نعيد إعمار نفوسنا وهويتنا التي أراد الأمريكي أن يدمرها، وأن يحطمها وأن يفشل الدولة السورية، ونحن أحوج ما نكون للكثير من التلاحم والتشابك الوطني.
سورية اليوم جميعنا معنيون ومكلفون ومسؤولون وملتزمون بان نسهم في إعادة إعمار ها ، من خلال إعمار الفرد وإعمار الهوية وإعمار الانتماء، وبعدها يأتي بناء الحجر، فسورية اليوم بحاجة إلى مواجهة العدوان الاقتصادي بالاعتماد على قدراتنا وعقول أبنائنا، لكي نواجه كل هذه التحديات والتهديدات التي تعترض قرار الجلاء وقرار الاستقلال، وسيكون النصر حليفنا على الدوام بإرادة شعبنا وقيادتنا الحكيمة في التصدي لمختلف أشكال التحديات.