بسبب حصار “ق*س*د” المستمر لليوم السابع على التوالي شح الخضر والمواد الغذائية وفقدان الخبز تنذر بكارثة إنسانية في الحسكة والقامشلي
مازال مخبز الحسكة الأول ( مخبز المساكن ) الكائن وسط مدينة الحسكة والذي يؤمن مادة الخبز لسكان وسط المدينة والأحياء المحيطة متوقفاً عن العمل والإنتاج، بسبب الحصار المفروض على وسط مدينتي الحسكة والقامشلي لليوم السابع على التوالي من قبل مي*لي*شيا ق*س*د، وعدم سماحها بدخول مادة الطحين والمحروقات والمواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب. الأمر الذي أدى إلى فقدان كلي لمادة الخبز المنتجة من هذا المخبز وارتفاع أسعار الخضر والمواد الغذائية.
هذا ما أكده لتشرين عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الاقتصاد والتجارة الداخلية محمد الكاين. مبيناً أن هذا التوقف عن العمل في مخبز الحسكة الأول ينسحب على المخابز الخاصة الموجودة وسط المدينة سواء التي تنتج الخبز العادي أو السياحي.
الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية حقيقية.
وأضاف الكاين إن عدم سماح مي*لي*شيا ق*س*د بدخول المحروقات وخاصة المازوت أدى إلى توقف مجموعات توليد الكهرباء توقفاً كلياً ما أدى إلى جعل أحياء وسط مدينة الحسكة تغرق في ظلام دامس. لافتاً إلى أن هذا الحصار لقي شجب واستنكار جميع سكان المحافظة بجميع شرائحهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية. وخاصة انه يحصل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، وهو مخالف تماماً للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان اللذين تضرب بهما مي*لي*شيا ق*س*د وسيدها المحتل الأميركي عرض الحائط. غير آبهيَن بتجويع السكان المدنيين العزل، ولا للآثار السلبية التي ستنعكس عليهم، من جراء هذا الحصار وبشكل خاص الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكد الكاين أن محافظ الحسكة غسان خليل وكافة الجهات المعنية في المحافظة تبذل منذ بدء الحصار جهوداً استثنائية من أجل رفعه، ولاسيما أن كافة المؤسسات في المحافظة لم تتخذ أي إجراء يدفع مي*لي*شيا ق*س*د إلى فرض هذا الحصار على وسط مدينتي الحسكة والقامشلي. موضحاً أن المحافظ والقيادة العسكرية والسياسية على تواصل دائم مع الأصدقاء الروس، الذين يتواصلون بدورهم مع قيادة ق*س*د من أجل إنهاء الحصار الذي تفرضه على الأحياء الواقعة وسط مدينتي الحسكة والقامشلي. لكن يبدو أن هذه المي*لي*شيا غير قادرة على اتخاذ أي قرار بدون موافقة مشغلها الأميركي، الذي يلجأ إلى هذه الاعتداءات التي تعد جريمة إنسانية موصوفة بكل ما في هذه الكلمة من معنى، ضمن الحرب الاقتصادية التي يشنها على سورية، وسياسة التجويع التي ينتهجها ضد الشعب السوري.