ضعوا خطتكم والتزموا بالتنفيذ
مع بداية كل موسم كروي أو سلوي تطالعنا الإدارات بأنها تعمل وفق خطة طويلة الأمد وقد تمتد لخمس سنوات وهي بالتأكيد لا تنظر لنتائج الموسم الحالي الذي ستشارك فيه و لكن على ما يبدو أن حساب السوق لا ينطبق على حساب الصندوق، فبعد أيام قليلة جداً نفاجأ بموقف الإدارات المخالفة لذلك، فتسعى إلى تدارك المواقف إذ تعزل مدربها وتسعى إلى تحسين مستوى فريقها تحت وطأة الضغط الجماهيري الذي لا يرحم، فتلجأ إلى حلول إسعافية كنا سلفاً نعرفها، فهل يعقل أن تتعاقد على سبيل المثال إدارة نادي أهلي حلب مع المدرب أنس الصابوني لموسم واحد فقط وهي تتوق لخطة عمل لخمس سنوات كي تحصد نتائجها؟
ما دفع بالإدارة للاستنجاد بالراشد مدرب الشباب المتصدر ثم التعاقد مع المدرب ماهر بحري عندما ساءت نتائج الفريق الذي تجاوز معه مرحلة الخطر والدخول في دائرة الأمان.
وهذه الحال تنطبق على معظم الأندية، فنادي الحرية يعد بالبناء ثم تراه يركض للصعود لموسم ويعاود الهبوط في مسلسل لانهاية لفصوله الحزينة والمفرحة.
ودعونا نثمن التجربة السلوية الجلائية حين اعتمدت على فريق معظم لاعبيه دون 23 سنة فحصل على بطولة كأس الجمهورية ولم تيئس فهي لا تملك منشآت استثمارية تؤمن لها كماً هائلاً من الأموال للصرف على واجهة ألعابها اللعبة الشعبية الثانية، كما أنها لم تستطع تأمين راعٍ لها، لكن تجربتها ستعطي ثمارها في المستقبل القريب إن استمرت في تطبيق تجربتها الناجحة هذه.
وتبقى الأماني أن نرى خطة طويلة الأمد لقواعد أنديتنا التي تشهد في بعض الأندية عشوائية في العمل وتخبطاً لا مبرر له حتى نصل إلى مستوى متطور باللعبتين الشعبيتين، وحتى نرتقي بفرق قواعد أنديتنا التي بدورها سترفد منتخباتنا باللاعبين المميزين وكي نصل إلى المستوى المنشود لمنتخباتنا التي فشلت في تحقيق نتائج إيجابية.
وكي لا نتحسر على الماضي المتألق، فإن خسائرنا التي لا تسر أحداً باتت ظاهرة سلبية تحتاج حلاً مناسباً.
وهذا يدفعنا لإطلاق صيحتنا: ضعوا خطتكم والتزموا بالتنفيذ.