لدعم “تربية الدواجن”.. «زراعة اللاذقية» تساعد المربين في تأمين المواد العلفية والمازوت بالسعر المدعوم
بيّن مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا لـ”تشرين” أن المديرية تسعى بكل الإمكانات لتأمين المستلزمات الكفيلة بتشغيل منشآت الدواجن واستمرار إنتاجها، خاصة مادة الأعلاف التي يتم استجرارها من فرع مؤسسة الأعلاف بدورات علفية على مدار العام بأسعار مدعومة، إضافة إلى تأمين مادة المازوت بالسعر المدعوم من شركة المحروقات بالكميات الكافية.
وأوضح دوبا أن منشآت الدواجن المرخصة معظمها لم تتوقف عن الإنتاج، مستدركاً: إن حصل وتوقفت منشأة عن الإنتاج فإن ذلك بسبب القيام بأعمال تنظيف وصيانة وإعادة تربية فوج جديد.
بدوره، بيّن رئيس دائرة الإنتاج الحيواني المهندس لؤي كامل لـ”تشرين” أن عدد مزارع تربية الفروج بلغ ١٨٤ منشأة بطاقة إنتاجية تبلغ ١،٦ ملايين طير، فيما يبلغ عدد مزارع تربية أمهات الفروج اثنتان طاقتهما الإنتاجية ٢٩٤٠٠طير.
وأوضح كامل أن الصوص يحتاج إلى ٤ كيلو علف حتى يصبح فروجاً، مشيراً إلى أن هناك منشآت غير مرخصة قد تم ترخيصها أصولاً، فيما لا يزال هناك منشآت لا يمكن ترخيصها إدارياً، لافتاً إلى أن أهم تحدٍّ للمنتجين هو ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق، لأن معظمها مستورد.
وأشار كامل إلى أن سعر كيلو جاهز فروج مرحلة أولى ٣٣٥٠ليرة، وكيلو جاهز فروج مرحلة ثانية ٣٣٠٠ليرة، مقابل ارتفاع سعر كيلو الشعير لـ١٧٠٠ليرة، مؤكداً استمرارية عمل معظم المنشآت من خلال مراجعة أصحاب المنشآت لدائرة الإنتاج الزراعي وتقديمهم وثائق الترخيص للحصول على المقنن العلفي، حيث تقوم المؤسسة بتأمين الأعلاف بتوفير ٥٥% .
من جهته، أكد مدير فرع مؤسسة الأعلاف المهندس سائر حبيب أن المؤسسة تقدم المقنن العلفي من خلال دورات علفية على مدار العام من إنتاج معامل الأعلاف التابعة للمؤسسة بأسعار تقل عن أسعار السوق من ٥٠- ٥٥% وبحوالي ٣٠%من حاجة منشآت الدواجن أو مزارع الأبقار و الأغنام.
وبيّن حبيب أنه يتم تخصيص المداجن التي تحوي ٥٠٠٠ صوص وما دون ، ١٠٠٠ غرام من الذرة وكسبة الصويا والنخالة للصوص الواحد، و٩٠٠غرام من المواد ذاتها للمداجن التي لديها ٥٠٠٠صوص وما فوق، مشيراً إلى انتشار مراكز المؤسسة في مناطق المحافظة لتخفيف أجور النقل.
كما التقت “تشرين” الدكتور ماهر صالح رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة اللاذقية الذي أكد أهمية الدواجن التي تشكل ٢٠%من الناتج المحلي (بين مربين ومحال بيع جملة ومفرق وعمال)، منوهاً بأهمية الدعم الحكومي الحاصل للحفاظ على أسعار الدواجن ضمن الحدود المقبولة رغم محدودية الدعم علفياً بحوالي ٢٥% للمنشآت المرخصة فقط.
وأضاف: رغم ذلك فإنها تحقق مردوداً بسيطاً للمربين، ولذلك فإن حوالي ٦٠% من مربي الدواجن باللاذقية عزفوا عن التربية نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف ومكوناتها، مبيناً أن غرفة زراعة اللاذقية أرسلت اقتراحات لمجلس الشعب حول إمكانية إنتاج المحاصيل العلفية ومنح قروض زراعية طويلة الأمد مع فوائد بسيطة .
وشدد صالح على ضرورة اتباع القواعد العلمية في تربية الدواجن لتخفيف التكاليف، إذ يجب تربية الطير لثلاثين يوماً فقط حيث يحتاج لـ٣ كيلو علف ويعطي ٢ كيلو لحم وتخفيف استخدام الأدوية وغيرها، بينما تربية الطير لخمسين يوماً يكلف ٥ كيلو علف ويعطي ٢،٥كيلو لحم فقط، إضافة لتكاليف الأدوية والوقود وغيرها، كما أن هناك خسارة أخرى تتمثل في تقلص عدد الأفواج كل عام.