نشاطات عديدة اليوم في عيد الطالب العربي السوري
احتفاءً بالذكرى 72 لعيد الطالب العربي السوري يقيم المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية في احتفال مركزي في جامعة تشرين باللاذقية، تخليداً لهذا اليوم التاريخي الذي تفتخر به كوادر منظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية العريقة، التي أسسها القائد المؤسس حافظ الأسد، وترأس المؤتمر الطلابي الأول في اللاذقية عام 1950 في ثانوية التجهيز للبنين – جول جمال حالياً.
العديد من الأنشطة ستقام اليوم كما يشير رئيس مكتب الثقافة والإعلام عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمر جباعي في حديثه لـ«تشرين»، والتي تبدأ بماراثون رياضي للدراجات من ثانوية جول جمال، ثم افتتاح معرض فني منوّع لطلاب جامعة تشرين من كل الاختصاصات، وبعدها عرض فيلم يوثق الحركة الطلابية منذ التأسيس وحتى الآن، وغداً الخميس زيارة ضريح القائد المؤسس في القرداحة.
وهذا اليوم كان انطلاق الحركة النضالية الطلابية على ساحة الوطن، والتي امتدت لتشمل كل الجامعات والمعاهد داخل سورية وخارجها، ولدينا 32 فرعاً من فروع الاتحاد خارج سورية يتابعون الإشراف على الطلاب الدارسين في الخارج في معظم الدول.
يضيف المهندس جباعي: خصوصية هذا اليوم تأتي وفاء منا كطلبة سورية لنهج القائد المؤسس، والذي تابعه السيد الرئيس بشار الأسد بالمزيد من الاهتمام والرعاية للحركة الطلابية حين خصهم بالعديد من المراسيم التشريعية التي كانت نقلة نوعية في حياتهم، من خلال إحداث الجامعات والكليات والمعاهد، وتشجيع البحث العلمي، والتوسع في المراكز التعليمية والبني التحتية والمخابر، ورفع سقف قروض التسليف الطلابي من 5000 آلاف ليرة إلى 60 ألف ليرة لطلبة الكليات العلمية، وإلى 50 ألف للفروع الأدبية.
أيضاً حرص الاتحاد الوطني لطلبة سورية على توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع عدد من الجهات بما يخدم الطالب، ويقدم له الخدمة المناسبة في المستقبل، فكان افتتاح مركز الريادة للأعمال لتدريب الطلبة قبل ولوجهم سوق العمل، والتشبيك مع المصارف الخاصة أيضاً في هذا الإطار.
كما أقام العديد من المسابقات التي تعنى بالشأن العام، مثل مسابقة الطاقة المتجددة، ومسابقة لرواد الزراعة، ورعاية المواهب الرياضية والفكرية والأدبية من خلال استقطابهم عبر مذكرة التفاهم مع وزارة الثقافة ومعاهدها، وكذلك في مجال المسرح.
وحققت الرياضة الجامعية في الفترة الماضية نقلة نوعية من خلال بطولاتها المركزية والاهتمام بترميم الصالات والملاعب الرياضية في الجامعات.
وكان الاهتمام بقضايا الطلاب المتوطنين من دير الزور والرقة وإدلب كبيراً في الجامعات التي نقلوا لها، وسعى الاتحاد مع وزارة التعليم العالي لإصدار العديد من المراسيم أو القرارات التي تخص تدريب الطلاب، وكان آخرها منذ ثلاثة أيام منح فرصة لطلاب الجامعات الخاصة للمستنفدين من التعليم المفتوح، ولموضوع استضافة طلاب إدلب.
أيضاً عمل الاتحاد في مجال التحول الرقمي من خلال إطلاق مسابقة للتحول الرقمي مع الجامعات السورية، فبدأ بفتح العديد من النوافذ الخاصة لاستصدار وثائق التخرج ووثائق خدمة العلم وكشف العلامات، وهي تسهل على الطالب كثيراً من الإجراءات الروتينية التي كانت موجودة في الجامعات.
وكان هذا العام محطة نقابية تمثلت في المؤتمرات الطلابية التي أقيمت بانتخابات الكترونية مميزة وهي الأولى من نوعها في سورية، عن طريق برنامج انتخابي خاص بالاتحاد الوطني لطلبة سورية، فتم انتخاب قيادات طلابية جديدة، واختتم أمس الثلاثاء قبل عيد الطالب العربي اليوم، وكانت محطات نقابية بامتياز لاختيار ممثلي الطلاب في الاتحاد متجدد الفكر والمهتم بجيل الشباب الطموح، متفوقاً على كل المنغصات التي حاولت تعطيل رسالته في العلم والمعرفة، وبرغم الإرهاب والحصار لم تتوقف الجامعات عن رسالتها ولم تغلق أبوابها، فصمد الطلبة على مقاعد الدراسة وقدموا النموذج المشرف لكل الطلاب، وتفوقوا في الأولمبياد العلمي من خلال حصولهم على مراكز متقدمة في ساحات المنافسة العالمية .
وكرموا لتفوقهم بلفتة كريمة من السيدة أسماء الأسد حين استقبلت المتفوقين بلقاء وتكريم خاص لهم، أيضاً في هذا العام كان ملتقى المتفوقين في جامعة حلب مميزاً فتم استقطاب الطلاب الحاصلين على جائزة الباسل وتكريمهم.
وختم جباعي قائلاً: عهداً قطعناه على أنفسنا نحن الطلبة أن نكون دائماً بناة الوطن وحماته، نعمل من أجل إعادة إعماره مع كل الشرفاء في الوطن، خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.