نفوق ٥٠٠ رأس غنم بسبب الصقيع وقلة الأعلاف في السويداء
مني عدد من مربي الثروة الحيوانية “أغنام” في كل من قريتي رضيمة الشرقية وسالة بخسائر فادحة خلال الأسبوع الفائت، وذلك جراء نفوق أكثر من/٥٠٠/ رأس من الأغنام لديهم حيث كانت الخسارة الأكبر في قرية سالة، وعزا المربون ذلك إلى موجة الصقيع التي عمت المنطقة مؤخراً.
إلا أن الصقيع حسب ما أشار رئيس دائرة الصحة الحيوانية بمديرية زراعة السويداء الدكتور كميل مرشد ل” تشرين” لم يكن السبب الوحيد وراء نفوق هذه المواشي، فمن الأسباب المساعدة أيضاً سوء تغذية المواشي لعدم توافر المادة العلفية بالشكل الأمثل لدى المربين، لعدم قدرتهم على شرائها جراء أسعارها المرتفعة في السوق المحلية، إضافة لعدم توافر مراع خضراء حتى تاريخه بالشكل المطلوب، الأمر الذي تسبب بضعف مناعة هذه المواشي أمام البرد القارس. مضيفاَ: إن الصقيع لا يؤثر بشكل كبير في قطعان الماشية في حال كانت تغذيتها جيدة .
ولفت مرشد إلى أن الدائرة ومديرية زراعة السويداء قامتا بالكشف على المواشي النافقة، وإعداد تقرير حول أسباب النفوق، وعلى أساسه قامت مديرية زراعة السويداء بمخاطبة صندوق الجفاف والكوارث بغية حصول المربين على تعويض،
من جهته قال مدير زراعة السويداء ايهم حامد ل “تشرين ” : إن المراعي سواءً الخضراء أو بقايا المحاصيل الحقلية التي عادة تشكل مادة علفية إضافية للثروة الحيوانية، لم تكن متوافرة بالشكل الأمثل الصيف الماضي جراء قلة الهطلات المطرية لموسم الشتاء الماضي ما انعكس سلباً على الثروة الحيوانية، خاصة أن المربين لم يستطيعوا تأمين ما يعوض عن المراعي لمواشيهم ألا وهي الأعلاف جراء أسعارها المرتفعة، مضيفاً : إنه للحفاظ على الثروة الحيوانية في ظل هذا الواقع المتردي يجب على المربين دعم المواشي بمجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية التي تضاف إلى الأعلاف لكونها تعد متممات علفية ضرورية للمواشي، والعمل على زراعة الأعلاف الخضراء «البرسيم, الفصة» طبعاً إذا توافرت مصادر الري لذلك، إضافة إلى استخدام نماذج جديدة من العلف البديل كالتوجه إلى زراعة الصبار الأملس لكونه مقاوماً للجفاف.