مطالب بدعم بلديات درعا للنهوض بالواقع الخدمي
تعاني أكثر المدن والبلدات في محافظة درعا من تدني مستوى الخدمات، حيث مرت العديد من السنوات ولم تنفذ فيها أي مشاريع طرق أو صرف صحي جديدة لتلبية حاجة التوسع السكني، وما ينفذ لا يتعدى الصيانة والترقيع للقائم منها، كما أن هناك مطالب للسكان بضرورة النهوض بواقع أعمال النظافة حيث لا يتوافر عمال نظافة بالعدد الذي يمكن من تغطية الحاجة، كما لا توجد آليات نظافة كافية ومعظم الموجود منها متهالك ويحتاج إلى أعمال إصلاح وصيانة متكررة بتكاليف عالية، أضف لذلك قلة المحروقات اللازمة لتشغيل تلك الآليات.
وبهذا الشأن أوضحت رئيسة نقابة عمال الدولة والبلديات باتحاد عمال درعا عبير الحسين أن الجباية ضعيفة في معظم البلديات الأمر الذي يجعل مواردها محدودة وفي بعضها معدومة، ما يستدعي لحظ دعمها باعتمادات مناسبة لتستطيع النهوض بالواقع الخدمي، علماً أن بعض البلديات تتأخر في صرف الرواتب للموظفين مثل بعض بلديات الريف الغربي ومجلس مدينة الصنمين، كما أن هناك تأخراً في صرف تعويض طبيعة العمل لعمال النظافة ولا سيما في مجلس مدينة درعا، حتى إن مجلس هذه الأخيرة لا يوافق على صرف المكافآت للمستحقين من العمال، أضف لذلك أن موظفي الجباية لا توجد لديهم بطاقات توضح طبيعة عملهم ما يعرضهم للارتباك لدى التجوال على فعاليات مدينة درعا بقصد الجباية، وأكدت على مشكلة نقص عمال النظافة وقلة آلياتها، حتى إن عدم توفر أي من آليات النظافة في بلدية عتمان يحرم عمال النظافة من طبيعة العمل.
وتطرقت الحسين إلى موضوع آخر مهم جداً يتمثل بتقصير بعض البلديات في الاشتراك عن عامليها من الموسميين في التأمينات الاجتماعية الأمر الذي يحرمهم من الاستفادة من التعويضات لدى تعرضهم لإصابات العمل، وهو أمر لا يعقل التراخي فيه لكونه مرتبطاً بحقوق العمال وخاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها، آملة من الجهات المعنية التعميم على البلديات لتبادر وبأسرع ما يمكن للاشتراك عن عمالها الموسميين بالتأمينات الاجتماعية.