المرتل العالمي “كابارنوس” يصدح في دار الأوبرا: “قد وجدنا طريق دمشق”

يحيي المرتل البيزنطي العالمي الأرشمندريت “نيكوديموس كابارنوس” أمسيتين فصحيتين بعنوان “قد وجدنا طريق دمشق” بدعوة من دار الأوبرا تحت رعاية وزيرة الثقافة لبانة مشوّح وبمشاركة “كورال الكنّارة الروحية البطريركية” بقيادة الأرشمندريت “ملاتيوس شطّاحي” وذلك عند الساعة السابعة من مساء يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين على خشبة مسرح الأوبرا.

وفي تصريح لـ”تشرين” تحدّث المايسترو “أندريه معلولي” المدير العالم لـلهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق فقال: تأتي هذه الدعوة من الدار للمرتل اليوناني العالمي “كابارنوس” إلى زيارة سورية لإحياء هاتين الأمسيتين البيزنطيتين في فترة الصوم الكبير ليقدم فيها مزامير وتراتيل وأناشيد تتعلق بهذه المناسبة، وهنا لابد من التذكير بأن واضع أسس وقواعد الموسيقا والألحان الكنسية البيزنطية الشرقية هو القديس “يوحنا الدمشقي” وبالتالي فإن الموسيقا البيزنطية ظهرت على هذه الأرض من دمشق وانتشرت إلى اليونان وغيرها من الدول، فهذا التراث العالمي العريق هو سوري الأصل، ومن هنا كان هدفنا الأساسي من هاتين الأمسيتين التذكير بهذا التراث الكنسي السوري المنبت وتقديمه إلى العالم من على مسرح الأوبرا السورية.
يذكر أنّ الأرشمندريت “نيكوديموس كابارنوس” يعتبر أحد أهم أوائل المرتّلين وأساتذة الموسيقا البيزنطية في العالم الأرثوذكسي، فقد ولد “بانايوتيس” وهو اسمه قبل سيامته كاهناً عام 1977م في “ميتيليني” في جزيرة “ليسفوس” اليونانية ومنذ طفولته تلقى دروسه الأولى في الموسيقا البيزنطية على يد المرتّل الأول المعلّم “جاورجيوس ميخالليليس” ومن ثم على يد كبار المرتلين الأوائل ليصبح في سن الثانية عشرة المرتل الأول في كنيسة “السيدة أياسو” وفي كنائس عديدة غيرها.. حصل على شهادة من الكلية الكنسية العليا في أثينا ومن كلية اللاهوت في جامعة أثينا.. ثمّ درس في مهنية “الجزر الأيونية ليكسوري” في جزيرة “كيفالونيا” للتخصص في تقنية الصوت والآلات الموسيقية، كما نال من كلية “IEK” الخاصة شهادة في الإخراج التلفزيوني والسينمائي وهندسة الصوت، إضافة الى نيله شهادة مرتل بدرجة ممتاز ودبلوم في الموسيقا البيزنطية بدرجة ممتاز وقد اشتُهر بأدائه للتراتيل المسماة “TERERISMATA” وهي مؤلفات موسيقية لا تستخدم فيها كلمات لغوية مع الموسيقا بل مقاطع لفظية يفسرها البعض على أنها تشبه ترانيم الملائكة غير المفهومة عند البشر والتي سمعها الرسول بولس، والبعض الآخر يفسرها على أنها لغة كونية تنطق بها المياه والشمس والقمر والنجوم والنور والظلمة والمطر والرياح والثلج وطيور السماء وكل البهائم، وبنو البشر تسبيحاً لله الخالق.
واليوم يخدم المرتل الأرشمندريت “نيكوديموس كابارنوس” كإكليريكي تابع لرئاسة أسقفية أثينا في كاتدرائية “التجلي ـ موسخاتو” ويعلّم الموسيقا البيزنطية للعديد من التلاميذ الذين من بينهم مرتلون أوائل, وقد أحيا العديد من الأمسيات المحلية والعالمية داخل اليونان وخارجها منها مشاركته سابقاً في أمسية مع “جوقة أبرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار