وزير الزراعة يزور مزارعي الحمضيات في بساتينهم: التركيز على الجودة واستثمار المساحات الزراعية
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه اليوم عدداً من المزارعين أصحاب بساتين حمضيات في قريتي برج القصب والشامية بريف اللاذقية، ضرورة استثمار جميع مساحات الأراضي انطلاقاً من أن الزراعة ثروة وطنية.
وأشار قطنا إلى ضرورة تقديم الخدمات لبساتين الحمضيات والعناية بها فنياً وذلك بالتعاون مع مديرية الزراعة وجميع الجهات ذات العلاقة، بهدف إنتاج ثمار قابلة للتسويق والتصدير، مدللاً بأن الثمار الجيدة ذات المواصفات المطلوبة والحجم الجيد تباع بأسعار جيدة.
واستمع قطنا إلى المزارعين الذين اشتكوا من ارتفاع تكاليف الإنتاج من سماد وحراثة ويد عاملة وعمولة سوق الهال، بالإضافة لارتفاع تكاليف مكافحة الأمراض الفطرية.
المحطة الثانية للوزير قطنا كانت في قرية ست خيرس، حيث التقى المزارعين واستمع إلى مطالبهم التي تركزت على ضرورة تأمين السماد المناسب، وإمكانية تخفيض أسعار العبوات، وإنشاء معبر على نهر الكبير الشمالي يصل القرية بسوق الهال للتخفيف من تكاليف النقل وتحسين تسويق محصول الحمضيات الذي يعد المحصول الرئيسي لمزارعي المنطقة.
وأكد قطنا أت ١٦٠ طناً من السماد سوف تصل خلال هذا الأسبوع إلى منطقتي الحفة والقرداحة بمعدل ٥٠% من الاحتياج، مشيراً أيضا إلى إمكانية تنظيم عمليات الري بالتعاون مع وزارة الموارد المائية، وتوزيع المازوت بالسعر المدعوم.
كما أكد قطنا خلال جولته على مركز فرز وتوضيب حمضيات في قرية ست خيرس، ضرورة تصدير الصنف الأول بالمواصفات الفنية والجودة فقط لأن الإنتاج يمثل سمعة سورية في الخارج، كما اطلع قطنا على شحنة حمضيات يتم توضيبها للشحن إلى أحد الأسواق الخارجية.
وقال قطنا في تصريح صحفي نقلته “تشرين” في ختام جولته: جولة اليوم هي للاطلاع على برنامج الاعتمادية وضرورة تطويره وهناك ملاحظات على تطبيقه ومدى الجدوى منه، مضيفاً: لابد من تعديله وتوسيعه لكل المساحات المزروعة بالحمضيات لتمكين الإخوة الفلاحين أصحاب الحيازات الصغيرة من إعادة تأهيل مزارعهم وتحسين الإنتاج، مشيراً إلى أنه تبين أن كثيراً من المساحات مهملة بسبب عدم توافر بعض مستلزمات الإنتاج أو عدم توافر جدوى التصدير أو التسويق.
وبين قطنا أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لتحسين تسويق الحمضيات، وفي الموسم القادم ستكون هناك خطة موسعة ومبكرة في أيلول لمعالجة مشكلة التسويق حتى لا تتكرر مشاكل التسويق في بداية الإنتاج وسيتم توزيع الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية خلال الأسبوع الجاري بحسب المتوفر.
كما أكد البدء بتوسيع وزيادة أعداد مدارس المزارعين بشكل كبير وهي مدارس إرشادية وتحسين أداء الإرشاد الزراعي وتعاونه مع المزارعين، وقال: يمكن أن تقيم الحكومة من خلال وزارة الصناعة معمل عصائر حمضيات بطاقة ٥٠طناً يومياً ليس فقط لإنتاج العصائر وإنما لإنتاج المواد الراتنجية أيضاً.
بدوره، بيّن المهندس باسم دوبا مدير زراعة اللاذقية ل”تشرين” أن مديرية الزراعة ستطبق كل توجيهات وزير الزراعة بالتعاون مع مديريات الموارد المائية والتجارة الداخلية والسورية للتجارة فيما يتعلق بمعالجة مشاكل ومتطلبات المزارعين خاصة أن محصول الحمضيات يشكل مورد رزق ل٤٥ ألف أسرة في اللاذقية.