الألعاب البارالمبية تتوج باتفاقية
اتفاقية التعاون الرياضي المشترك بين اللجنة البارالمبية السورية واللجنة البارالمبية العراقية التي وقعت مؤخراً في مبنى الاتحاد الرياضي العام أصبحت واقعاً ولها مقوماتها التنظيمية والفنية بما يخدم تطور واقع رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ولاحقاً سيبنى عليها الكثير من الإجراءات والتدابير التي تفعل بنودها وتوضح ماهيتها بما يراه الجانبان السوري والعراقي أنه الأفضل والأمثل لتطوير وتقدم الألعاب الرياضية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.. إذاً نحن نوقع اتفاقيات رياضية مع دول الجوار وغيرها ونوسع دائرة الاهتمام الدولي بالرياضة السورية وبناءً عليه فنحن موجودون وبخير ونسعى جاهدين للسير في ركب الحضارة والتعاون والانفتاح على العالم وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول بما يتناسب مع ظروفنا وواقعنا الرياضي منطلقين من إيماننا بأن لدينا ما يميزنا ويجب أن نستثمره بالشكل الصحيح والأمثل والمفيد، وبالعودة إلى الاتفاقية التي تم توقيعها وماهيتها فتعد مؤشراً إيجابياً على الرؤية الشمولية للقيادة الرياضية بأن الساحة الرياضية غنية بالخامات ومجتهدة بالعطاء وتتسع للجميع ولا تستثني أحداً من رعايتها ودعمها من أبناء هذا المجتمع طالما أنه أظهر قدرة وتميزاً رياضياً مهما كان نوعه أو حجمه وبمختلف أنواع الرياضات ويستطيع أيضاً أن يسخرها ويستثمرها بالطريقة الرياضية الصحيحة وضمن الإطار المؤسساتي والاتحادات الرياضية المعنية، وهذا التوجه من القيادة الرياضية هو ترجمة حقيقية لأهدافها الوطنية الرئيسة في رعاية ودعم الرياضيين والحركة الرياضية وتمكين مؤسساتها بجميع مستوياتها من لعب الدور الإيجابي في نشر الثقافة الرياضية ومباركة الجهود المبذولة من الرياضيين والمعنيين في هذا الأمر لتوسيع دائرة الاهتمام الرياضي الوطنية والبحث عن الخامات والمواهب الرياضية بشكل ممنهج وأكاديمي، نتمنى النجاح والتميز في تطبيق بنود هذه الاتفاقية بين اللجنتين البارالمبيتين السورية والعراقية لما فيه خير وفائدة للبلدين وللرياضيين وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ونأمل أن تتوسع دائرة التفاهم والتعاون الرياضي مع المحيط القريب للوطن وأيضاً على المستوى الدولي والعالمي لأن الرياضيين السوريين أهل وثقة وخبرات ومن حقهم علينا أن نباهي بهم ونوجد لهم الفرص لإثبات ذلك.