بعد انطلاقها…صناعة السجاد اليدوي توقفت بفعل الإمكانات…!
أدى عدم توافر المواد الأولية اللازمة لصناعة السجاد اليدوي؛ «صوف- خيطان السدا» إضافة لارتفاع أسعارها في حال توافرها، إلى توقف الإنتاج لدى وحدات صناعة السجاد اليدوي في المحافظة منذ بداية هذا العام .
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء المهندس سامر بحصاص قال لـ«تشرين»: إن وحدات صناعة السجاد اليدوي التي عادت للعمل منذ ثلاثة أعوام, والبالغة عشر وحدات لم تقم بإنتاج أي متر من السجاد منذ بداية هذا العام، وذلك من جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة السجاد وعدم القدرة على تأمينها من السوق المحلية نتيجة أسعارها غير المستقرة والمرتفعة باستمرار ما أدى إلى عدم توافرها، وتالياً توقف العمل في هذه الوحدات لحين تأمين مستلزمات الإنتاج والوصول إلى معادلة تساوي تكاليف الإنتاج مع المبيع .
لافتاً إلى أنه يوجد في المحافظة ٣٥ وحدة لصناعة السجاد اليدوي تم توقف العمل بها منذ عام ٢٠٠٢ من جراء إحجام الكثير من العاملات اللواتي كنّ يعملنّ في هذه الوحدات عن العمل لعدم توظيفهنّ وفق عقود سنوية تتضمن الحد الأدنى للأجور.
إلا أنه في عام ٢٠١٩ أقلعت بالإنتاج عشر وحدات واستمرت بالعمل حتى بداية هذا العام حيث أنتجت العام الماضي ١٣١ متراً مربعاً من السجاد اليدوي.
وأضاف بحصاص: إن المديرية تواصلت مع المجتمع المحلي في كل القرى التي تضم وحدات لصناعة السجاد اليدوي ,لاستثمار هذه الوحدات من دون أي مقابل، على أن يعود ريع الاستثمار للمجتمع المحلي شرط تأهيل وترميم الأبنية.
مضيفاً: إن صناعة السجاد اليدوي في المحافظة وفي حال عادت الوحدات العشر للعمل سيصادفها العديد من المعوقات أولها قدم أبنية الوحدات والتي باتت بالمجمل بحاجة إلى أعمال صيانة وترميم، عدا عن قدم الوسائل المستخدمة في صناعة السجاد مثل:«المقص- المشط- النول»، إضافة إلى تعرض الكثير من المواد الأولية:« صوف- قطن- خيوط» الداخلة في صناعة السجاد اليدوي والتي كانت مخزنة، إلى التلف، وتالياً عدم إمكانية استخدامها مجدداً.