قام مدير اتصالات طرطوس مشكورا بدفع مبلغ مئتي ليرة سورية عني، وهي فوائد تأخير على دفع فاتورة هاتفي ..
ولأن ( عقلي ليس دفترا ) فقد تأخرت عن تسديد الفاتورة إلى أن تم قطع الانترنت، حينها تنبهت إلى أنني تأخرت في التسديد .. فقمت يوم الأربعاء الماضي ( في مثل هذا اليوم ) بتسديد قيمة الفاتورة التي تجاوزت ال تسعة آلاف ليرة .. لماذا لا أعلم. . المهم انه في ( أدبيات ) شركة الاتصالات. . عفوا .. قرارت الشركة أن يتم قطع الانترنت مركزيا من العاصمة في حال التأخر عن التسديد .. على أن تتم التغذية، أو التوصيل خلال فترة أقصاها 24 ساعة بعد الدفع .. أيضا مركزيا،
مضى يوم، ويومان .. أربعة أيام. . والخامس كان يوم الأحد، ولم تتم إعادة الوصل .. يوم الأحد الماضي اتصلت بمدير الاتصالات واعلمته ان ( الشباب ) لم يعيدوا تغذية الانترنت .. وبعد تسجيله الرقم للاستفسار، عاود الاتصال بي وقال: بذمتك مبلغ مئتي ليرة فوائد وغرامات .. سوف ادفعها وخلال ساعات قليلة تعاد التغذية ..
شكرته على معروفه و ما قدمه من جهد وانا افكر في القرارات الارتجالية والمتسرعة وغير المدروسة التي تتخذها بعض الجهات الحكومية .. في هذه الحالة، لماذا القطع والتوصيل مركزيا. . هل هو عدم ثقة بكوادر الشركة مثلا..؟
وهل المحاسب الذي استلم المبلغ و نظم الفاتورة لا يعلم أن هناك غرامات تأخير يجب أن تضاف إلى قيمة الفاتورة .. فيعاقب المشترك مثلا .. هل يعلم بكل تفاصيل الفاتورة ألا بعد طباعتها وتسليمها له ..؟ هل تعتقد الشركة أن المشترك الذي يدفع أكثر من تسعة آلاف ليرة، ( سيغص ) بمئتي ليرة .. مع يقينها أن ( خد هذا المشترك تعود على اللطم ) وهو يتهرب من دفعها ..؟
ترى، إلا يوجد لدى الشركة وقوانينها المالية ذات ( المركزية الزائدة ) خيارات أخرى غير القطع كأن تضاف هذه المبالغ البسيطة على فواتير الدورات القادمة ..؟
بعد صفنة وتفكير، حمدت الله أن الشركة لم ترسل ملف هاتفي إلى الدوائر المالية .. حينها سأصبح متهرباً ضريبيا .. ومن يعلم قد أصبح لدى هذه الدوائر من كبار المكلفين ..
من حقي أن اطالب الشركة السورية للاتصالات بالعطل والضرر الذي لحق بي نتيجة قطع الانترنت عن منزلي لمدة خمسة أيام دون وجه حق، فقط لخطأ ارتكبه أحد موظفيها، ولعلمكم أن لدي الكثير من المصالح، أهمها. . التواصل مع الناس ( الغلابى ) الذين يتضررون من قرارات الاتصالات المتسرعة وغير المحسوبة العواقب .. لكنني لن افعل .. لأن المسامح كريم ..!؟