اختراع توليد الطاقة عن طريق النبات هل يبصر النور.. ؟
اخترع تلميذ سوري في الصف الثالث الثانوي جهاز توليد الطاقة الكهربائية من خلال النبات وهو أمر لافت جداً ولا بدّ من تسليط الضوء عليه إعلامياً بصورة أكبر .
الطالب المخترع فايز إسماعيل قال لـ”تشرين”: إن فكرة توليد الطاقة الكهربائية من خلال النبات بدأت منذ حوالي العامين وشاركت فيه بمعرض الباسل للإبداع والاختراع ولكن حينها كان الجهاز كبيراً جداً، إلى أن طورته وعدلت عليه ووصل إلى مرحلة الشريحة لإنارة منزل كامل وشحن الأجهزة.
وبالنسبة لشرح آلية عمل الجهاز وكيف يولِّد الكهرباء من خلال النباتات، لفت إسماعيل إلى أن هذا تم بناء على قسمي الكيمياء والفيزياء، فالشق الكيميائي منه بالاستناد إلى عملية التركيب الضوئي عن طريق أشعة الشمس ويفرز النبات أثناءها أملاحاً ومواد عضوية تختزن في الجذور محافظةً على هذه المواد والعناصر الكيميائية، ومن ثم يأتي الشق الفيزيائي وهو الجهاز أساس الابتكار و يحتوي على مواد وقطع إلكترونية، وعند اكتماله يتم وضع لبوسين موجب وسالب بتماس مباشر مع جذر النبات وتُسحب الطاقة لتصبح طاقة كهربائية على الجهاز الذي بدوره يقوم بعملية تحويل وتوحيد ورفع الجهد للاستفادة من الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن حديقة منزل فيها حوالي خمس شجرات وكل شجرة عمرها ٢٥ عاماً يمكن أن تشغِّل إنارة منزل كامل وتلفزيون و مروحة إضافة إلى شحن الأجهزة، ووصفها بالطاقة اللانهائية، إضافةً إلى أن وضع اللبوسين على الجذور لا يؤثر في صحة النبات وإنما مع مرور الزمن ستتكيف الجذور مع اللبوسين السالب والموجب و يصبح من أساس النبتة.
وعن أبرز المصاعب التي تعرض لها أثناء الاختراع قال إسماعيل: أثناء ابتكار الجهاز واجهت صعوبة في إيجاد القطع المناسبة، والجديدة منها باهظة الثمن لذلك أصبحت أعتمد على القطع الموجودة داخل أي تلفزيون أو راديو معطل واستخلص منه القطع التي احتاجها مع صيانتها ومن ثم إدخالها في الجهاز إلى أن ينجح، مبيناً أنه لو بإمكانه شراء القطع من السوق كان وفر عليه الكثير من الوقت والجهد ، مشيراً إلى أن أناساً كثراً في محيطه طلبوا منه ذات هذا الجهاز لفاعليته.
وأشار إسماعيل إلى أن الأمانة السورية للتنمية أمَّنوا له مكاناً مناسباً في المركز إضافة إلى قطع حديثة لإعادة صناعة الجهاز، وتمكن من صناعته مرة ثانية وتم التأكد من قِبل الخبراء الفيزيائيين فيها بأنه اختراع فعّال ومدروس، وتكفلت الأمانة السورية ببراءة الاختراع وسأحصل عليها خلال أيام قليلة.
وبيّن إسماعيل أن وزير التربية عند استقباله له منذ فترة طلب منه أنموذجاً عن هذا الاختراع ووعده بتوفير القطع له من أجل وضعه داخل الوزارة وفحصه وفي حال فاعليته سيتم تعميمه على المدارس للاستفادة منه.
ولفت إسماعيل إلى أنه لم تتواصل معه أي جهة حكومية أخرى للاطلاع على الجهاز ، معبراً عن أمله وانتظاره لأي تواصل لإثبات فاعلية الجهاز الذي يمكن أن يفيد ويوفر الكثير.
ويبقى السؤال: هل سيرى هذا الاختراع النور وتتم الاستفادة منه بشكل كبير ؟ أم سيدفن ويبقى مجرد ورقة براءة اختراع؟