لجان على الورق فقط!!
تتحفنا دائماً بعض اتحادات ألعابنا الرياضية بإصدار كتب وتسمية لجان لا طائل منها مادام القرار أولاً وآخراً يعود لهم, فما الفائدة من تسمية لجنة إعلامية أو غيرها في اتحاد ما إذا لم يرد هذا الاتحاد نفسه تفعيلها على الوجه المطلوب؟ مع العلم أن الجميع ينادي بالتشاركية الفعالة بين الإعلام والرياضة, فكم من اتحاد ابتدع أسماء للجان لم يقم باستدعائها؟ لكن الشراكة كما يريدون, فالقيادات الرياضية تنادي بها من دون العمل بها, وعلى مبدأ المثل القائل: (إذا لم تكن معي فأنت ضدي), وليس الغاية هي المصلحة الشخصية أو تبييض صورة هذا أو ذاك, لأن الإعلام يشكل البوابة الرئيسة لمعرفة أخبار الرياضة إلى الشارع الرياضي من خلال تعزيز النواحي الإيجابية ونقد النواحي السلبية بطريقة موضوعية بنّاءة, وإيصال الصورة الصحيحة للقارىء والمتابع على حد سواء.
حضرنا كثيراً من المؤتمرات بدءاً من الأندية وانتهاء بالاتحادات وأكثر ما تم طرحه في هذه الاجتماعات والمؤتمرات الطلب من رؤساء الاتحادات تفعيل دور اللجان الإعلامية المغيّبة عن الساحة, هذا من جانب، ومن جانب آخر أحد أعضاء لجان المنتخبات في أحد الاتحادات تحدث في مداخلة له أنه منذ تعيينه منذ أربع سنوات لم تجتمع هذه اللجنة، والأنكى من ذلك أنه تم تعيينه من جديد في اللجنة ذاتها!!
رياضتنا الجماعية أضاعت البوصلة في مشاركاتها وكان همها مبدأ السياحة والسفر وشحن البضائع من أحلى بلدان العالم، متناسين الغاية التي كان يجب تحقيقها وهي التأهل لكأس العالم- وهي بعيدة المنال- فالثقة الآن معدومة بين منتخباتنا و جمهورنا الغالي والعزيز، فلا بدّ من عودة الثقة من جديد، وهذا يكون من خلال تحقيق النتائج الإيجابية وبوجود إعلام مميز يدرك أهمية المرحلة التي نمر بها، وذلك من أجل تحقيق أفضل النتائج التي يتوق لها الشارع الرياضي والمتابعون من جميع شرائح مجتمعنا.