الأسرة والمنظومة الأخلاقية بندوة فكرية حوارية في (ثقافي درعا)
تناولت الندوة الفكرية الحوارية التوعوية التي أقامتها مديرية ثقافة درعا اليوم بالتعاون مع فرع اتحاد شبيبة الثورة موضوع الأسرة والمنظومة القيمية والأخلاقية التربوية والدور المطلوب، وذلك على مسرح دار الثقافة في درعا، حيث بين مدير ثقافة درعا عدنان الفلاح خلال إدارة الجلسة أن هذه الندوة تأتي ضمن خطة وزارة الثقافة في مجال زرع القيم والمبادئ الأخلاقية والوطنية مستهدفة فئة الشباب واليافعين لتغيير نمطية التفكير التي سادت في السنوات السابقة لدى بعضهم.
وفي محور الندوة الأول عرض الدكتور إبراهيم المصري المدرس بكلية التربية دور الأسرة في التربية الأخلاقية، مبيناً أن الأخلاق الحميدة مهمتها الوصول إلى شكل العيش الهانئ والمريح والمحقق لأهداف المجتمع والحفاظ عليه، ولفت إلى أن أهم أساليب التربية الأخلاقية في الأسرة تتمثل بالإرشاد والتوجيه والقدوة الحسنة مع التركيز على عناصر المنظومة الأخلاقية المطلوبة ومنها الصدق والأمانة وإتقان العمل وغيرها.
وتحدث فضيلة الشيخ موفق المنصوري في المحور الثاني للندوة عن دور المؤسسة الدينية في تعزيز منظومة القيم الأخلاقية حيث ذكر أن مجتمعاً بلا أخلاق لا يطاق، ما يستدعي تكاتف جميع الجهود ووضع البرامج والخطط للحفاظ على القيم وتعزيزها، مؤكداً أهمية المؤسسات الدينية في تكريس وترسيخ الفضائل الاجتماعية وتعميقها في حس المواطنة، وبيان محاسن الأخلاق وآثارها والعمل باتجاه تعديل الكثير من المفاهيم الخاطئة السلبية وتلمس الموضوعات ذات الصلة بقضايانا المجتمعية مثل إصلاح ذات البين والتسامح والتعاون واحترام الوالدين وحسن الجوار والنظافة والمواطنة والتعايش السلمي واحترام الآخر.
وفي المحور الثالث أشار الدكتور سامي الشيخ رئيس قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بدرعا إلى الأسس الفلسفية للمنظومة القيمية، مبيناً أن منظومة الأخلاق الضابطة للسلوك الإنساني مصدرها المجتمع بكل مؤسساته من أسرة ومدرسة ووسائل إعلام ودور عبادة، إضافةً للثقافة المجتمعية والفلسفات الأخلاقية ولاسيما فلسفة الخير و وفلسفة الفضائل الأخلاقية، كذلك الدين والمعتقدات الروحية السائدة في المجتمع، مؤكداً أهمية الأخلاق التي غايتها تنمية الوجدان والضمير لتحقيق السلام الباطني وسلام الفرد والجماعة وعموم المجتمع، فيما أبرز القيم الأخلاقية هي: الخير والضمير والانتماء والإيثار والتضحية والفداء والعطاء والتسامح والتكافل الاجتماعي والمحبة، وختم بالقول: إذا صلحت أخلاق الفرد والمجتمع صلح الفرد والمجتمع.