وثِّقوا انتصاراتنا الرياضية
في ختام كل بطولة رياضية هناك فقرة لابدّ منها وهي تتويج الفرق بكأس تذكاري وتزيين صدور اللاعبين بميداليات تذكارية، وهذا الأمر لا يقتصر على البطولات المحلية بل هذا ينطبق على البطولات في أرجاء المعمورة والتي تقدر البطولة والأبطال فتعمد إلى إنشاء متاحف خاصة بالأندية والمدينة والبلد تزين جدرانها بالكؤوس التذكارية والميداليات البراقة والصور التي تؤرشف الحدث الرياضي المهم وتعرِّفنا بالتأكيد على نجوم وأبطال لن تعرفهم الأجيال التي لم تبصر الحدث الرياضي المهم أثناء تحقيقه.
وللأسف الشديد حتى الآن لم تكلف أنديتنا نفسها عناء الاهتمام بهذه المسألة بل لم تكلف نفسها عناء الاهتمام بهذه الكنوز المهمة، وإنما وضعتها على رفوف مستودعاتها غير مكترثة بتقلبات الجو التي تؤثر بشكل كبير في جماليتها والتي قد تسهم بشكل كبير في فقدانها فتتحول مع مرور الوقت لخردة معدنية.
والغريب أن إحدى لاعبات كرة اليد في نادي الاتحاد الملكات المتوجات بأربعة عشر موسماً تساءلت عن الكؤوس فاطمأنت أنها في مستودع النادي.
وقبيل أشهر قليلة ظهرت بوادر جيدة في هذا المجال حين ولدت فكرة إنشاء متحف خاص بنادي الاتحاد ولاقت الفكرة استحساناً قبيل أن تجد المكان المناسب فتأجل التنفيذ حتى الانتهاء من أعمال الصالة الاتحادية متعددة الأغراض حيث سيتم تخصيص قاعة مناسبة لتكون متحفاً لأعرق الأندية السورية والذي يمتلك تاريخاً حافلاً بالإنجازات الرياضية، كما يحتاج إلى أرشفة تؤرخ تاريخه المزدهر.
ورغم أن الخطوة جاءت متأخرة لكنها بالتأكيد خطوة جيدة في طريق تعريف الجيل الناشئ بتاريخ النادي الذي سيلعب له وما حققه من انتصارات فتكون دافعاً له لأن يلعب وهو طامح لأن يكون لإنجازه مكان مع إنجازات ما سبقه من أبطال ناديه وهي دعوة لجميع الأندية للاهتمام بإنشاء المتاحف الرياضية.
وثمة همسة لإدارة نادي الاتحاد ألّا تنسى ما وعدت به فتحقق البسمة لجماهير النادي وأبطاله، ..و صرخة عالية “وثِّقوا انتصاراتنا الرياضية”.