رياضتنا تتطور بالاتجاه المعاكس !
التقيت عدداً من القيادات الرياضية من الزمن الذهبي بمناسبة عيد الرياضة ومرور نصف قرن على تأسيس منظمة الاتحاد الرياضي العام . حدثوني عن مراحل التأسيس وزمن التطوير وكيف كانت الرياضة تسير في خط التطور السريع الذي يؤهلها للمنافسة العالمية. وكيف تطورت علاقاتنا مع عدد من دول العالم. وكيف كنا أمثولة إيجابية للعديد من الدول قارياً وعربيا. وكيف كانت الخبرات الفنية السورية تتنقل بين الدول محاضرين وحكاما ومدربين؟ .
والحديث عن القديم يسوقنا للحديث والمقارنة مع ما نحن فيه الآن حيث تتخبط معظم ألعابنا بين الصح والخطأ ويميل خطها البياني نحو المجهول إدارياً وفنياً، لماذا ؟ وكيف ؟.لماذا تغيب استراتيجية العمل الرياضي في معظم المواقع عن منطق العلم ؟ لماذا أصبح الكرسي والموقع هما الهدف والانتماء إلى الشخصيات الرياضية أهم من العمل والإنتاج والتطوير الرياضي وأهم من الانتماء للرياضة السورية ؟ لماذا انتقلت أخطاء رياضتنا إلى المنصات العالمية بالشكل الذي أصبح يعوق العمل الرياضي ويبتعد عن مواقع التطوير والتألق؟ قال البعض إن السبب يعود إلى مواقع القيادات الرياضية في الفروع والاتحادات والمراكز ، حيث معظمهم يعمل بسياسة حرق المراحل وباستراتيجية تجميع الأصوات المؤيدة. نريد أن تعود رياضتنا إلى موقعها الذي كان هو الأمل ونريد أن نعمل بما يضمن تحقيق الأمل، رأفة بسمعة الوطن التي تسيء إليها أخطاء اتحاداتنا ومنتخباتنا وبعثاتنا إلى المشاركات الخارجية .
ولنحققق الهدف نعود لمطالبة القيادة الرياضية الأعلى للعمل العلمي بموجب تحديد الاستراتيجية ومنها تنبثق البرامج والخطط وندعو لإبعاد الذي يعمل على تحقيق المنافع الشخصية والسمعة الشخصية. أعيدوا للرياضة هيبتها وسمعتها وجمهورها .