أندية تألقت ثم اندثرت
في منتصف القرن الماضي وتحديداً في أواخر الأربعينيات انطلقت بطولة كروية في حلب ظهر فيها جلياً ناديا اليرموك والعروبة وقدما عروضاً جيدة ونجوماً مازالت أسماؤهم لامعة شاركوا مع منتخب الوطن، والبعض منهم قاد كرة القدم السورية وساهم بإدارات أنديتهم لكن الفرحة لم تدم طويلاً فالعروبة تراجع في السبعينيات وأصبح من الأندية المنسية في التسعينيات، وكذلك جاره اليرموك الذي هبط في بداية الثمانينيات ولم يعد يهتم كما كان سابقاً، والجلاء حاول لكنه لم يفلح في بلوغ مبتغاه باللعب مع الأقوياء مثلما مني عمال حلب بالخيبة نفسها.
أما شرطة حلب فرغم صعوده في التسعينيات لدوري الأضواء ولأكثر من مرة لكنه وجد أن البقاء صعب، ومصروف الكرة مكلف للغاية لذلك لم نعد نسمع بكرة شرطة حلب،أما نادي حرفيي حلب الذي قاتل بهمة داعميه عاجز اليوم على العودة للأضواء.
فيما عفرين بحاجة إلى جهود كثيرة فقد تعثر في أكثر من دوري وها هو اليوم مثخن بالجراح وبدّل أكثر من مدرب والوعود المقطوعة من كوادره ولاعبيه البقاء في دوري الأضواء وهذا ما يعمل عليه الجميع، أما الحرية فقد اتحفنا في التسعينيات بثلاث بطولات وهي أيام عزِّه، أما اليوم فهو يتعامل على مبدأ موسم بالأضواء وآخر بالظل والوعود أن يتجاوز ذلك الموسم الحالي لكن الطريق مازال متعثراً وما نخشاه أن تندثر الكرة التي أخرجت نجوماً تفخر بهم كرتنا السورية أيام عزه، ولعلّ الأسباب الحقيقية لذلك هي عدم اهتمام الأندية وعدم وجود داعمين في بعض الأندية والاحتراف الذي كبّل الأندية بسلاسل الديون المالية عالية الأرقام.
وكما قال رئيس الاتحاد الرياضي العام: إن الاحتراف يحتاج قانوناً للتعديل ونسعى لتحقيق ذلك ولكن وفي ضوء المعطيات نحتاج زمناً طويلاً غير مكترثين بما تعرضت له كرتنا من إخفاقات لا تحتمل
ولعلّ الأسباب كثيرة والحلول قليلة.