دورة المتوسط والطموح الرياضي
عندما يلوح في الأفق استحقاق رياضي على المستوى الإقليمي أو الدولي تتسارع وتيرة النشاطات والإجراءات التي يقوم بتنفيذها المعنيون في الدول المشاركة، في هذا الاستحقاق وعلى التوازي ينشط الرياضيون وتتكثف جهودهم وتدريباتهم كحالة طبيعية استعداداً وتهيئة لخوض غمار التحدي والمنافسة المنتظرين ، وإذا ما أسقطنا هذه الحالة على الساحة الرياضية السورية نجد أن القيادة الرياضية تهتم بشكل جدي بإجراء التدابير التنظيمية والإدارية التي تساعد في نجاح المشاركة في أي فعالية رياضية قادمة ولاسيما أننا على أعتاب دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الرياضية التي ستقام منافساتها في مدينة وهران الجزائرية ( من 25 حزيران حتى 5 تموز ) من هذا العام ، وأولى خطوات الاستعدادات العملية للمشاركة في هذه الدورة هي عقد الاجتماع الأول التنظيمي للاتحادات الرياضية الذي بُحث فيه تقييم الوضع الحالي للاتحادات الرياضية من النواحي الإدارية والفنية والتنظيمية للوقوف على مدى الجاهزية لهذه الاتحادات للمشاركة في هذه الفعالية إضافة إلى وضع خطوات العمل المطلوبة والمتسلسلة لضمان فعالية المشاركة وإيجابياتها ولاسيما أننا نشارك بـ/12/ لعبة رياضية هي : كرة القدم ـ الريشة الطائرة ـ ألعاب القوى ـ الفروسية ـ السباحة ـ المصارعة ـ الملاكمة ـ رفع الأثقال ـ الجودو ـ الكاراتيه ـ الجمباز ـ الدراجات ، وطبعاً سيكون التنافس في هذه الألعاب على أشده لكون أغلب الرياضيين المشاركين من الأبطال المخضرمين وأبطال عالم ويتمتعون بمستويات عالية من الخبرات والقدرات الرياضية ما يجعل هذه المشاركة فرصة كبيرة وهامة لإظهار القدرة والتميز للرياضيين السوريين الذي نسعى إليه دائماً، نتمنى النجاح والتوفيق للمعنيين في القيادة الرياضية والاتحادات في اتخاذ أفضل الخطوات والإجراءات التي تلبي الطموح وتسّهل وتبسط عملية الاختيار والتقييم النوعي للرياضيين الموهوبين والمميزين الذين سيتم اعتمادهم للمشاركة في هذه الدورة ورعايتهم وإعدادهم رياضياً ومعنوياً لتعزيز ثقتهم بإمكاناتهم وتثمين دورهم في تمثيل رياضيي بلدنا الحبيب سورية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط .