عدم توافر مادة المازوت لوسائل نقل الركاب يتسبب بأزمة نقل
بات مشهد الانتظار الطويل للركاب على مفارق الطرقات صباحاً ولدى مراكز الانطلاق في فترة ما بعد الظهر يحتم على الجهات المعنية في المحافظة، العمل على إيجاد حلٍ لمشكلة النقل التي تعاني منها معظم قرى وبلدات المحافظة، والتي سببها حسبما أشار عدد من الركاب لـ”تشرين” عدم توافر وسائل نقل بالشكل الأمثل قادرة على تأمين الركاب ذهاباً وإياباً، فأغلب مالكي السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية للمحافظة، لا يعملون سوى نقلة واحدة باليوم وخير مثال على ذلك السرافيس العاملة على خط اللوا- شهبا والذي يخدم أكثر من عشرة قرى، وكذلك السرافيس العاملة على خط عرمان صلخد- السويداء وغيرها الكثير من الخطوط، طبعاً عدم عمل السرافيس طوال اليوم واقتصار العمل على نقلة واحدة في معظم الأيام عزاه أصحاب هذه السرافيس إلى أن كمية المازوت المخصصة لكل سرفيس يومياً البالغة ستة عشر ليتراً غير كافية، ليضيفوا أن هذه الكمية لا تكفي للعمل أكثر من نقلة واحدة في الذهاب والإياب، ما يضطرهم لشراء المادة من السوق السوداء وبسعر ٣٠٠٠ ليرة، وهذا سيؤدي بالتأكيد إلى رفع الأجور على الركاب، وتفادياً لذلك فهناك الكثير من أصحاب السرافيس توقفوا عن العمل عند انتهاء مخصصاتهم الأمر الذي تسبب بأزمة نقل على بعض الخطوط.
وطالب هؤلاء السائقون بضرورة زيادة مخصصاتهم من مادة المازوت ليتسنى لهم تخديم الخطوط كلها.
من جهته قال مدير مراكز الانطلاق في المحافظة لؤي رضوان: إن تخفيض مخصصات السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية للمحافظة ٢٥% انعكس سلباً على المواطنين خاصة الموظفين وطلاب الجامعات، مضيفاً: إن حل المشكلة يكمن بزيادة مخصصات هذه السرافيس من مادة المازوت وإعطاء كل صاحب سرفيس مخصصاته وفق المسافة الكيلو المترية التي يقطعها السائق أسبوعياً، علماً أن موضوع زيادة المخصصات متابع مع لجنة المحروقات في المحافظة، لافتاً إلى أن هناك دراسة جديدة لواقع توزيع مادة المازوت على أصحاب السرافيس العاملة على خطوط المحافظة الداخلية كافةً.