التكريم الرياضي تاج الإنجازات 

تكريم سيدات نادي الثورة لكرة السلة مؤخراً من قبل اتحاد اللعبة وإدارة النادي يعد لفتة جميلة ولها مدلولات كبيرة في التعبير عن الرضا والسرور من لاعبات هذا الفريق وتقديراً للجهود التي بذلنها خلال مسيرتهن الرياضية السلوية وإنجازاتهن المتلاحقة في هذه اللعبة على المستويين الداخلي والدولي، وآخرها حصولهن على مركز الوصافة بعد نادي بيروت في البطولة العربية للسيدات بكرة السلة التي اختتمت مؤخراً في الأردن، هذا التكريم يدخل في مفاعيل المعادلة الذهبية للنجاح الرياضي والاستمرار فيه باعتبار أن هذه المعادلة متعددة الأطراف، وتحكمها عدة عوامل أهمها توافر الإمكانات وسهولة استثمارها، وكذلك تكامل البنية التحتية الرياضية، وأيضاً علمية وصوابية الخطط والمناهج الموضوعة في التدريب ، ولكن تبقى إرادة اللاعبين و اللاعبات وعزيمتهم وإصرارهم على النجاح والتميز في جميع الألعاب هي الفيصل والعامل المؤثر في تحقيق هذا الطموح ، ومن هنا تأتي عملية رفع المعنويات لهم وتقدير الجهود التي يبذلونها بإيجاد أساليب التحفيز والدعم والرعاية الفعالة  لهؤلاء الرياضيين وهي عملية حساسة ومركبة ومهمة وتحتاج الكثير من الأساليب والطرق الإبداعية وأهمها التكريم بشقيه المادي والمعنوي كتعبير راقٍ وفعال عن الاهتمام بهم وتقديرهم ، وغالباً ما تكون نتائجه الملموسة سريعة وتترجم على أرض الواقع لاحقاً من قبل المكرمين التزاماً ومضاعفة جهدٍ وطموح ، وفي الحالات التي تكون فيها الظروف المحيطة بالإنجازات والنجاحات ظروفاً استثنائية وصعبة كالظروف الحالية يكون صدى التكريم أوسع وصدقه أبلغ وأقوى تأثيراً على رفع معنويات الرياضيين .

نتمنى النجاح والتوفيق للاعبات فريق سيدات الثورة لكرة السلة على ما قدمنه من إنجازات وجهود عززن فيها رصيدهن الرياضي واستحققن هذا التكريم من المعنيين في الأمر على أمل أن يكون خطوة من خطوات لاحقة ولفتة من لفتات كريمة للقيادة الرياضية بمختلف مستوياتها إلى كل رياضي أو فريق أو نادٍ يثبت بإنجازاته أنه ثقة وصاحب طموح ونجاحات وتميز مهما كانت نوعية الألعاب الرياضية التي يمارسها .