حافظوا على منشآتنا الرياضية
في العقد الأول من هذا القرن كانت هناك مطالب محقة لترميم وتأهيل ملعب الحمدانية الذي يتسع لـ 15 ألف متفرج، وشهد في بدايته وتحديداً عام 1987 استضافة المنافسات الكروية لدورة المتوسط التي تألقنا وتوجنا بها.
ولأن الحرب الإرهابية التي عصفت بنا أوقفت الأحلام بتأهيله وإعادة الحياة له، وقبيل عامين عاد المشروع من جديد فأعيد فرش أرض الملعب بالعشب الطبيعي وجرى إصلاحه لتعود الحياة له ولتكون مرافقه ومدرجاته في وضع جيد وزاد في ذلك أن استبدلت مقاعده البلاستيكية بمقاعد ذات لون أحمر لتزيد جمالية الملعب فكان الملعب الأكثر جمالاً وجاهزية لاستضافة المباريات بل تجاوز ذلك باستضافة تدريبات منتخبنا الوطني الكروي.
وأشاد الجميع في افتتاحه قبل عام ونصف العام بما تحقق له من ميزات جعلته الملعب الكروي الوحيد الجاهز للنشاطات الكروية
وتجاوز ما أنفق عليه من مبالغ تجاوزت الـ 300 مليون ليرة سورية
ولم تستمر فرحتنا طويلاً فقد أقدمت قلة من جماهير نادي الاتحاد وبعد مباراة فريقها مع الطليعة بتخريب المدرجات وتكسيرها وكذلك الكراسي الحمراء الجميلة ما سيكلف إدارة النادي الاتحادي دفع مبلغ محرز من ملايين الليرات السورية لإصلاح ما جرى تخريبه
ما يدفعنا مجدداً لأن نتساءل عن الأسباب الحقيقية لتصرف كهذا مرفوض يسيء إلى قدسية الرياضة أولاً وإلى القيم الأخلاقية هاجسهم في ذلك الأداء السيئ والنتيجة غير المنطقية التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف ما دفعت أيضاً بالمدرب الصابوني أنس لتقديم استقالته وأفقدت الخطة التي وضعت في بداية التعاقد بأن العمل لتهيئة فريق كروي خلال السنوات الأربع ، لكن الإدارة رأت أنه لا بديل عن قبول الاستقالة وتسمية معن الراشد الذي نجح في قيادة فريق شباب النادي وتتويجه الموسم الماضي وتصدره الموسم الحالي وسط منافسة شديدة من الوثبة.
المطلوب اليوم من جماهير نادي الاتحاد أن تعد للألف قبل أي تصرف قد يدفع بالفريق الذي يحتاج عدداً كبيراً من التمارين أولاً ومباريات عالية المستوى والأهم هو تلافي الأخطاء التي رافقت الفريق في مبارياته التي فشل في العديد منها وهذا ما يدفعنا لأن نطرح شعار:« حافظوا على منشآتنا الرياضية».