دورينا ونهاية الذهاب
انتهت مرحلة الذهاب من الدوري الممتاز لكرة القدم لفئة الرجال كما يريد اتحاد الكرة تسميتها وهي لا تمتّ بصلة إلى ما يسمى “دوري”.
غابت عنه المستويات المتطورة واللمحات الفنية والمهارات لأغلبية أنديتنا المحترفة بالاسم فقط، إضافة إلى أننا لم نشاهد حتى رسم أي جملة تكتيكية بتسجيل هدف إلا في حالات قليلة تعدّ وتحصى على أصابع اليد الواحدة، لم نر أي شيء جديد بتغيير أسلوب لعب من ناد ما حسب تطورات كرة القدم الحديثة من بناء هجمة من الخلف، وصولاً لخط الهجوم مروراً بالوسط، فكل هذا لا يساعد في ظل أرضية ملاعبنا الخضراء السيئة التي لا تصلح حتى لسباقات الخيل، ومن خلال ما تابعناه كرات طويلة من حارس المرمى أو من لاعبي الدفاع للمهاجمين متخطين لاعبي الوسط، ناهيك عن روزنامة اتحاد كرة القدم غير الواضحة وكثرة التوقفات التي لا طائل منها بعد خروج منتخبنا الوطني للرجال من التصفيات المونديالية قبل نهايتها بجولتين.
فكثرة التوقفات ترهق كاهل الأندية مادياً ولاسيما التي لا يوجد لديها استثمارات أو داعمون، وعلى العكس كذلك تعمل على تغيير دائم في البرنامج التدريبي للمدير الفني لأي ناد كان.
وبالنسبة لتغيير طواقم الأجهزة الفنية لأغلب فرق دورينا كان تواضع النتائج أو ترديها، فحتى الأندية التي تتمتع باستقرار إداري ومالي لم تسلم من التغيير وهذا كان واضحاً في آخر الجولات على سبيل الحصر، الجيش والنواعير والاتحاد وعفرين والكرامة والشرطة وحطين وجبلة وووو.
ناديا الوثبة المتصدر وتشرين الوصيف هما الوحيدان اللذان سلما من رياح التغيير وحافظا على جهازيهما كاملين.
مرحلة الإياب ستكون صعبة على الجميع سواء فرق المقدمة أو حتى القاع ولاسيما بعد قرار هبوط أربعة أندية، فالعمل لديها يجب أن يكون مضاعفاً، لذلك نتمنى رؤية دورياً في الإياب مختلفاً عن سابقه ونرى عودة ميمونة لكرتنا بعد تخليها عن الضغط الذي كانت تعيشه في فترة التصفيات ولجميع منتخباتنا التي خيبت الآمال في مشاركاتها الخارجية جميعها.