الانتخابات الكروية
لاشك في أن القرارات التي اتخذتها اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة باتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا” تنبئ عن صراعات جديدة في الانتخابات الكروية القادمة حول رئيس الاتحاد وأعضائه، وكأن الشروط الجديدة جاءت لمصلحة أهل الخبرة بعيداً عن الشهادات العلمية التي كانت من أهم الشروط التي يجب توافرها في شخص رئيس الاتحاد وهي الشهادة العلمية الجامعية، إضافة إلى شروط أخرى كانت مفروضة بأن يكون رئيس الاتحاد من محافظة دمشق وتوابعها، والشرطان المذكوران تم تجاوزهما في الشروط الجديدة، وهذا يعني أنه يمكن لأعضاء المحافظات الأخرى أن يترشحوا لمنصب رئيس اتحاد الكرة، و فتح المنافسة على مصراعيها لكل من يود الترشح لانتخابات اتحاد الكرة القادمة التي من المزمع إجراؤها في شهري نيسان أو أيار القادمين حسب الموعد المحدد من ” الفيفا” الذي رفض تقديم الانتخابات إلى شهر آذار القادم، وكل ذلك يضعنا ضمن دائرة التفاؤل الحذر لكونها جاءت على مقاس بعض الأعضاء الذين يتوقعون أن يتقدموا للانتخابات الكروية القادمة.
وعلى كل الأحوال إن قوة أي لعبة تستند في الشكل والمضمون إلى قوة اتحادها وهذا أمر متعارف عليه، وبغياب الاتحاد الحالي المستقيل تزعزعت الأمور ووصلنا إلى المشهد الأخير الحزين لكرتنا، لأن اللجنة المؤقتة لتسيير الأمور لا تستطيع بأي شكل من الأشكال القيام بأي عملية تطويرية لكون مهمتها محصورة فقط بإنجاز البطولات الرسمية (دوري وكأس ومتابعة التحضير للانتخابات القادمة)، وللأسف فإن الواقع الحالي لا يسرّ، ولا يساهم في التطوير لعدم وجود اتحاد مستقر له برامجه الثابتة والمستقرة، ولأن المؤقت يعمل ضمن مدة محددة لا يعرف في أي وقت ينتهي عمله، والسؤال الذي يطرح نفسه أخيراً هل ستكون المرحلة القادمة أكثر استقراراً لكرتنا؟.