المازوت الزراعي لم يصل فلاحي السويداء منذ شهر
رغم أن زراعة المحاصيل الحقلية “قمح- شعير” قد انتهت فعلياً مع بداية شهر شباط، خاصة لدى قرى المحافظة الشمالية والغربية، إلا أن اتحاد فلاحي السويداء ووفق ما ذكره عدد من المزارعين لـ”تشرين” لم يقم بتوزيع كامل الاحتياج الفعلي من مادة المازوت البالغة مليوناً و١١٢ ألف ليتر.
فمنذ حوالي الشهر لم يقم الاتحاد بتوزيع مادة المازوت على المزارعين، علماً أن زراعة المحاصيل الحقلية تبدأ مع بداية شهر تشرين الثاني وتنتهي مع بداية شهر شباط.
بدوره قال نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء ريكان الصحناوي لـ”تشرين”: إن توقف توزيع المازوت أواخر شهر كانون الثاني مرده إلى الظروف الجوية، والهطولات الثلجية التي أدت إلى إغلاق عدد من الطرق لدى بعض قرى المنطقة الشرقية وقرى منطقة شهبا وصلخد جراء تراكم الثلوج وتالياً صعوبة وصول صهاريج المازوت إليها، مضيفاً: توزيع مادة المازوت للأغراض الزراعية مستمر لكونه لا يتوقف على مزارعي القمح والشعير، بل يضاف إليهم مزارعو الحمص، وهذه الزراعة لم تبدأ بعد، فهي عادة تبدأ مع بداية شهر نيسان، لذلك توزيع المادة مستمر للفلاحين، لغاية شهر نيسان.
لافتاً إلى أن كميات المازوت الموزعة على الفلاحين منذ بداية الموسم الزراعي ولتاريخه بلغت حوالي ٩٩٨ ألف ليتر، بينما الاحتياج الفعلي لزراعة المحاصيل الحقلية “قمح- شعير- حمص” يبلغ مليوناً و١١٢ ألف ليتر، وذلك بنسبة توزيع بلغت ٨٩ %.
علماً -وحسبما أشار معاون مدير زراعة السويداء لـ”تشرين”- أن المساحات المزروعة بالقمح والشعير في مناطق المحافظة كافة بلغت لتاريخه حوالي ٣٠ ألف هكتار منها سبعة عشر ألف هكتار للقمح وثلاثة عشر ألف هكتار للشعير، مع العلم أن الخطة الزراعية هي زراعة ٥٥ ألف هكتار للقمح والشعير، مشيراً إلى أن زراعة القمح والشعير في بعض المناطق كريف المحافظة الشمالي تبدأ مبكراً والمزارعون يتوقفون عن الزراعة مع نهاية شهر كانون الثاني.
ومن ناحية ثانية أشار الصحناوي إلى أنه وبهدف استمرار تشغيل الآبار الزراعية الخاصة، ولاسيما في ظل الانقطاعات المستمرة للكهرباء، خاصة الآبار التي تروي زراعة الخضار الشتوية والصيفية، تم تزويد أصحابها بحوالي 71 ألف ليتر مازوت، علماً أن توزيع مادة إليهم مستمر لحين إكمال خطتهم الزراعية.
ويشار إلى أن خطة زراعة المحاصيل الشتوية لهذا الموسم تبلغ ١٠٠٠ هكتار المنفذ منها لتاريخه لا يتجاوز ستمئة هكتار.