تجربة جديرة بالاهتمام
اختتمت مؤخراً منافسات بطولة فرق أكاديميات كرة القدم بمشاركة كبيرة من الفرق التي حظيت باهتمام واضح من ثقات اللعبة الشعبية الأولى وإشادات واضحة بالمستويات الفنية للبطولة والتنظيم الرائع والأهم هو طريقة اللعب الحديثة ما يؤكد وبشكل ملفت للنظر هذه اللبنات من اللاعبين التي تحتاج إلى عمل دؤوب من أجل أن تذخر أنديتنا بكم هائل من اللاعبين المميزين، وهذا يحتاج إلى قرار جريء يقونن عمل هذه التجربة الناجحة، لأننا سئمنا التجارب التي تبدأ بنجاح ثم تعاني ما تعانيه من الإهمال فتفشل.
ففي ثمانينيات القرن الماضي كانت تجربة المراكز التدريبية التي كانت ناجحة بكل المقاييس حيث حصل المنتسبون على ألبسة وتجهيزات رياضية بإشراف مدربين مؤهلين قاموا بتهيئة لاعبين مميزين، وكما أسلفنا فالاهتمام الكبير أسفر عن نجاح، لكن التجربة اليوم لم تجد من يرعاها، ثم عمدت الأندية إلى افتتاح مدارس لتعليم الألعاب الرياضية، فاصطدمت بعوائق كثيرة أهمها تشجيع معظم المدربين وتحويل المدارس إلى مجال رحب لجني الأموال من دون الاكتراث بالجانب الرياضي، ورغم أن الأندية لم تهمل هذه المدارس لكنها عمدت إلى تعهيدها ما أفقد التجربة ألقها، واليوم هناك مراكز تدريبية لمديرية التربية بحلب تعتني بالمواهب الرياضية والمشاركة فيها مجانية.
والأهم أنها تهتم بالألعاب التي لا تمارس في الأندية كالجمباز وألعاب القوى والكرات والأهم كرتا اليد والطائرة والسباحة.
ورغم ذلك فنحن ندعو الجميع إلى إيلاء التجارب الثلاث الاهتمام المطلوب وتوفير الجو المناسب لبناء قاعدة رياضية عريضة.
والأهم كما أسلفنا أن نعمق تجربة الأكاديميات الناجحة واشتراط الشهادة التدريبية ودرجتها للمدرب والأهم وضع تسعيرة للمتدربين تحقق العدالة المطلوبة، فقد سئمنا جشع بعض المدربين والتي تصل إلى مرحلة لا تطاق فيغلب الوضع الفوضوي على حساب الوضع الرياضي.