رفض التدخل في عمله وفضل الاستقالة… الخلف خارج أسوار النواعير
قليلون هم المدربون الذين يتشبثون برأيهم الصحيح على الرغم من الضغوطات التي يتعرضون لها من مجلس إدارة أو داعم وغير ذلك.
وهذا ما حصل مع مدربنا الوطني الكابتن محمد خلف الذي آثر تقديم استقالته من تدريب نادي النواعير قبل مرحلة واحدة من نهاية مرحلة ذهاب الدوري الممتاز لكرة القدم.
الخلف في حوار خاص بـ”تشرين” قال فيه: قمت بتقديم استقالتي نتيجة رفضي أي تدخل من أي شخص كان، ورفض فرض أي لاعب ضمن التشكيلة الأساسية ولاسيما من الداعمين الذين يدعمون النادي بالاسم فقط.
وأشار الخلف إلى أن العمل كان مميزاً في فترة التوقف التي تمت فيها معالجة الحالة البدنية والتكتيكية للاعبين، وفي ظرف 4 أيام خضع الفريق لـ8 تمارين جيدة من الجوانب جميعها وأهمها بدنياً، إضافة لطريقة وأسلوب لعب جديد، لافتاً إلى أن الفريق النواعير لعب 3 وديات مع الوثبة والكرامة وفريق درجة أولى، حيث تم تطبيق أسلوب لعب جديد مغاير، وما يؤكد كلامي في لقاء جبلة وفي أرضه تقدمنا حتى د92 ليدركوا التعادل، وبرأيي هذا إيجابي.
سلبيات
الخلف لم يخف لتشرين انزعاجه من العمل غير المحترف في النادي ولاسيما أن الإدارة رفضت السفر إلى جبلة قبل يوم من موعد المباراة وسافر الفريق بيوم المباراة نفسه ولمدة ساعتين ونصف الساعة، والفريق لعب تحت الضغط وقدم مباراة جيدة، لكن هدف اللجنة الداعمة وأعضاء مجلس الإدارة من كل هذا ظهور الفريق بحالة سيئة وتحميل المدرب الخسارة في حال وقعت.
الأساس
وتابع الخلف: المفروض السفر قبل يوم من الموعد لتأمين الراحة للاعبين، للأسف هذا لم يحصل ولم يتم تقديم أي شيء إيجابي، والسبب الإدارة، والداعمون يريدون الظهور بأنهم أصحاب الفضل ولهم اليد العليا في النادي وأمام الجمهور، بل يريدون التدخل بعمل المدرب الفني واختيار التشكيلة وأنا رفضت ذلك، وكانت إجابتي لهم “هاتوا مدرباً أو ممرناً وضعوا التشكيل المناسب حسب رؤيتكم” فأنا لا أقبل هذا الشيء.