ساعة استصلاح الأراضي تكلف أكثر من ١٠٠ ألف ليرة!
هاجس مزارعي محافظة السويداء هو استصلاح أراضيهم ليبقى الأمل عندهم معقوداً على استصلاح المزيد من أراضيهم ذات الطبيعة الصخرية، ليصار إلى استثمارها فيما بعد بزراعة المحاصيل الحقلية في مناطق الريف الشمالي والجنوبي من المحافظة، والأشجار المثمرة في مناطق الريف الشرقي.
عشرات الفلاحين من قرى ” كارس- عيون- تل اللوز- قيصما- بهم – الهيات- شقا- الخ” أشاروا لـ« تشرين» إلى أن آليات الاستصلاح والتطوير لم تدخل قراهم منذ أكثر من عشرسنوات ،الأمر الذي أبقى مئات الدونمات من دون استثمار، مع تعذر توجههم للقطاع الخاص من جراء الأجور المرتفعة التي يتقاضاها أصحاب الآليات ” بلدوزرات” خاصة بعد أن تجاوزت أجرة الساعة الواحدة استصلاح الـ/ ١٠٠ / ألف ليرة، ليضيفوا: إن التأخر بالاستصلاح من قبل فرع استصلاح الأراضي في المحافظة، والمترافق مع تحليق أسعار الاستصلاح لدى القطاع الخاص أدى إلى عزوف الفلاحين عن تطوير أراضيهم .
وأضاف المزارعون: إن الهروب من شبح استغلال القطاع الخاص مرهون برفد مشروع استصلاح الأراضي الزراعية بآليات إضافية وتحديث الآليات الموجودة لديه سابقاً لكون أسعاره أرحم وتبقى ضمن حدود المعقول، وخاصة أن هناك مئات الدونمات بحاجة لتطوير إلا أن خطة الفرع السنوية المحدودة، إضافة لآلياته القديمة أبقت الكثير من المزارعين ينتظرون سنوات لوصول آليات التطوير إليها.
من جانبه، قال مدير فرع مشروع استصلاح الأراضي في السويداء – المهندس شوقي اشتي: إن خطة الفرع لهذه السنة هي استصلاح ٢٠٠٠ دونم والأراضي المراد استصلاحها تفوق ذلك بكثير، علماً أن عملية الاستصلاح تسير وفق الخطة الموضوعة والموافق عليها، لافتاً إلى أن التأخر بالاستصلاح ناتج عن أعطال الآليات من جراء قدمها وصعوبة تأمين القطع التبديلية لها من الأسواق الخارجية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ووجود نقص بالكادر العامل وكبر سن العاملين الحاليين وتعرضهم للأمراض المهنية، لافتاً إلى أن خطة الفرع ستشمل كل أراضي المحافظة التي هي بحاجة لتطوير لكن وفق الإمكانات المتاحة.