“المنتدى الوطني السوري” يكرّس ثقافة زراعة الأشجار في “حملة التشجير”
لازمت الشجرة الحياة البشرية منذ بدء الخليقة فكانت للإنسان ملاذه ومأكله ومتنفسه ومصدر حياته ورزقه… تغنّى بها الشعراء بقصائد جمّة وجعلوا لها مكانة خاصة في كناياتهم وتشابيههم، وغدت زينة الحكم والأقوال على مرّ الزمن.
من هنا دعا المنتدى الوطني السوري بالتعاون مع مديرية الحدائق في محافظة مدينة دمشق إلى “حملة تشجير” لـ”حوش ضرار” ومساحة من المنطقة التي تحيط بـ”سور دمشق” في منطقة باب شرقي شملت زراعة عشرات الأشجار الحراجية والزينة من نوع العفص “تويا” والسرو والصنوبر والزيتون والزنزلخت وذلك ضمن حملات التشجير التي تقوم بها المحافظة لزيادة المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة.
وفي تصريح خاص لـ”تشرين” تحدّث المهندس سامي سرياني رئيس مجلس إدارة المنتدى فقال:
انطلاقاً من محبتنا لبيئتنا وسعينا للمحافظة عليها وإيماننا بأن زراعة شجرة في تراب الوطن يعزز انتماءنا ومحبتنا لسورية ويكرّس ثقافة زراعة الأشجار، قام المنتدى وبدعم وتشجيع من محافظة دمشق وبالتعاون مع مديرية حدائق دمشق بحملة تشجير لـ”حوش ضرار” ومساحة من المنطقة التي تحيط “سور دمشق” قبل “باب شرقي”، وذلك بتنسيق من لجنة البيئة والتنمية المستدامة فيه التي تهتم بنشر الثقافة البيئية عبر نشاطات توعوية وتنظيم فعاليات تثقيفية من تشجير وزيارة للمحميات الطبيعية، إضافة إلى نشر مفهوم التنمية المستدامة وآثارها على المجتمع والتشجيع على استخدام مصادر الطاقة المتجددة وفرز وتدوير النفايات من خلال ندوات و ورشات عمل وفعاليات عديدة منها تقديم نشاط توعوي من قِبل مجموعة من الأطفال والشباب الصغار ولجنة البيئة والتنمية المستدامة لنشر ثقافة البيئة النظيفة وأهميتها والتشديد على استخدام الطاقة البديلة.
يذكر أن “المنتدى الوطني السوري” جمعية ثقافية تنموية تسعى إلى الاهتمام بالهوية السورية ونشر ثقافة الانتماء والمواطنة والمساواة والحدّ من الهجرة وتمكين الشباب لتسهيل دخولهم سوق العمل.. وذلك من خلال دورات تدريبية وندوات عامة و ورشات عمل يشارك فيها الأعضاء والأصدقاء.