سورية ترحب بقرار الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية كيان الاحتلال
يعمد كيان الاحتلال الإسرائيلي دائماً إلى التغلغل بين الدول والشعوب، بشتى الوسائل والأدوات، عبر إثارة الفوضى تارة، وأخرى عبر إقامة علاقات مع بعض الدول، لإيجاد موطئ قدم ومحاولة إثبات حضوره، والأهم لدق إسفين بين دول الجوار وتأليبها ضد بعضها البعض، لكنه تلقى صفعة من الاتحاد الإفريقي الذي أقدم على خطوة تاريخية بتعليق عضوية كيان الاحتلال.
وقد رحبت سورية بقرار الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية كيان الاحتلال كمراقب في هذه المنظمة.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين وفق «سانا»: إن هذا القرار تأكيد متجدد للاتحاد الإفريقي في دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة ويظهر العزلة المتزايدة للكيان الغاصب والإدانة لسياسات العدوان والتمييز العنصري التي تحكم سلوكياته في انتهاك فاضح للشرعية الدولية.
وبجهود جزائرية، قرر الاتحاد الإفريقي أمس تعليق قرار منح الكيان الإسرائيلي صفة مراقب في الاتحاد وذلك خلال أعمال القمة الـ 35 للاتحاد الإفريقي المقامة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وأفادت وسائل إعلام بأن القرار الذي تم اعتماده بالإجماع من قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي يشمل تعليق قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فقي محمد بمنح “إسرائيل” صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي في 22 تموز الماضي، وإنشاء لجنة من 7 رؤساء دول إفريقية لتقديم توصية لقمة الاتحاد الإفريقي، والتي تظل القضية قيد نظرها.
وتتكون اللجنة على النحو التالي الرئيس ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ورئيس نيجيريا محمد بوهاري ورئيس الكاميرون بول بيا، وسيأخذ ماكي زمام المبادرة لإطلاق عمل هذه اللجنة.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الاتحاد الإفريقي تعليق قرار منح كيان الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب في الاتحاد، قائلة: قرار الاتحاد برفض منح هذه الصفة للكيان الغاصب يعد انتصاراً للقضية الفلسطينية وخطوة جديدة على طريق الضغط على الاحتلال لإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية ووقف انتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والامتثال للشرعية الدولية وقراراتها.
قرار الاتحاد يؤكد تمسك دوله بالأهداف والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد، وعدم السماح بقرارات فردية، أو محاولات التسلل إلى مثل هذه المنظمات.