سؤال بريء
عندما نتساءل بحزن وألم: لماذا منتخبنا الكروي أصبح خارج أسوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم؟، فلابدّ أن نفتش عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الخروج المخيب للآمال؟
فلو عدنا إلى هذه التصفيات منذ بدايتها لوجدنا السبب الرئيس لهذا الخروج المخيب من دون معاناة هو التخبط في الإدارة وعدم قدرة القائمين على اتحاد الكرة باتخاذ القرار الصحيح الذي يوصل منتخبنا إلى بّر الأمان وبنتائج مرضية، فخلال هذه التصفيات نجد أن اتحادنا هو الاتحاد الوحيد الذي تبدل ثلاث مرات ومن ثم انتخبت لجنة مؤقتة، وتم تغيير أربعة مدربين، وتغيرت أرضنا الافتراضية من ملاعب الأردن إلى ملاعب الإمارات، ومنتخبنا بدأ مشواره ولديه 15 نقطة، و من ثم بدأ يتراجع من دون معرفة الأسباب برغم أن منتخبنا يملك أقوى اللاعبين في آسيا أمثال السومة وخريبين والمواس وغيرهم ، ورغم ذلك خرجنا من التصفيات ولدينا حتى الآن نقطتان فقط في المرحلة الثانية من هذه التصفيات، ويكاد لا يمر استحقاق للمنتخب إلا ونسمع عن معاناة وصعوبات تخص اللاعبين في جوازات سفرهم وبطاقات الطائرة، عدا عن أخطاء إدارية لا يقع فيها المبتدئ في علم الإدارة.
وبعد كل ذلك؛ أليس المسؤول عن هزائمنا الكروية في هذه التصفيات هم القائمين على كرتنا من دون استثناء، من دون أن نجد من يحاسبهم أو يوجه لهم انتقاداً من القيادة الرياضية المتمثلة بالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي بيده الحل والربط ؟
سؤال بريء نضعه في حساب القائمين على رياضتنا وقيادتها التي لم تتمكن خلال عامين السابقين من إضافة أي شيء إيجابي لكرتنا العليلة التي تترنح تحت قيادات كروية فاشلة ؟.