“الاتصالات”: تحسن الخدمات في 8 آذار بصحنايا مرهون بإيجاد قطعة أرض!
على ما يبدو فإن واقع خدمات الاتصالات المتردي في ضاحية 8 آذار في بلدة صحنايا بريف دمشق عصي على الحل، إذ لم تثمر الوعود الكثيرة التي قدمها المعنيون في «الاتصالات» للقاطنين بأن حل هذه المعضلة المستمرة منذ مدة طويلة يلوح بالأفق وبات قريباً جداً، إلا أن الأيام مضت وتلتها الأشهر وإلى غاية الآن ووضع تلك الخدمات يسير من سيئ إلى أسوأ!
ويشير عدد من القاطنين في الضاحية عبر شكوى أرسلوها عبر صحيفة «تشرين» إلى أنه وبمجرد انقطاع الكهرباء تغيب الاتصالات الأرضية مترافقة مع غياب خدمات الإنترنت عن جميع المشتركين، مع العلم أن تبريرات المعنيين في «الاتصالات» بتردي خدمات الاتصالات هو أن عمر البطاريات الفني المغذي لمقسم الهاتف قد انتهى ووضع الكهرباء لا يسعف لإعطاء الوقت الكافي لشحن البطاريات، علماً أن المعنيين قد قدموا للقاطنين الكثير من الوعود ومنذ ما يزيد على العام بإيجاد حل للمشكلة ولكن حتى الآن لم يجدوا أي تحسن يذكر.
ليبقى لسان حال المشتركين: لماذا لا يتم إيجاد حل لتلك المشكلة عبر تزويد مقسم الهاتف بالطاقة الشمسية أو استبدال بطاريات المقسم القديمة التي أكل وشرب عليها الزمن؟
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح معاون مدير فرع اتصالات ريف دمشق المهندس محمد عبد الحق لـ«تشرين» بأن سبب تردي واقع خدمات الاتصالات الذي يشهده القاطنون في ضاحية 8 آذار في بلدة صحنايا هو ازدياد ساعات تقنين التيار الكهربائي فأوقات التغذية بالتيار غير كافية لشحن البطاريات المغذية لوحدات الأونو، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً استبدال عدد من البطاريات القديمة المغذية لوحدات «الأونو» ببطاريات جديدة، ومن المعروف بأن البطارية تخزن كهرباء فهي لا تولد كهرباء، إذ تحتاج البطارية لأكثر من ثماني ساعات متواصلة من الكهرباء لتعمل بشكل جيد ومع فترات وصل الكهرباء القليلة لا تتمكن تلك البطاريات من تخزين كميات كافية من الطاقة لتغذية وحدات الأونو.
لافتاً إلى أنه جرت عدة دراسات وعدة محاولات لتركيب ألواح طاقة شمسية لتغذية عدد من وحدات (الأونو) في الضاحية، إلا أن السبب بتأخر تزويد أنظمة الطاقة الشمسية لوحدات (الأونو) هو عدم إيجاد أماكن شاغرة لتركيبها، مضيفاً: تم الاتفاق مع بلدية السبينة لكونها مسؤولة عن الاتصالات في ضاحية 8 آذار لإيجاد أماكن شاغرة، إلا أن البلدية لم تستطع إيجاد مكان مناسب لتركيب تلك الألواح إذ تم إعطاؤنا قطعة أرض صغيرة لا تتسع إلا لثمانية ألواح شمسية علماً أن وحدات «الأونو» تحتاج إلى 21 لوحاً شمسياً، هذا ناهيك على أن قطعة الأرض تقع بمكان غير مناسب فنياً لعمل الوحدات فهي بعيدة عن الوحدات إضافة إلى وجود أبنية لا تتيح وصول أشعة الشمس للألواح.
وقال عبد الحق: إن تم إيجاد قطعة أرض مناسبة لتركيب الألواح الشمسية فنحن على أتم الاستعداد لتركيبها مباشرة، وفي سياق منفصل كشف عبد الحق بأن الشركة ستنفذ قريباً تركيب ألواح شمسية لتغذية أربع وحدات «أونو» في بلدة صحنايا.
بدوره أوضح رئيس بلدية السبينة هيثم منصور لـ«تشرين» بأن «الاتصالات» حاصلة على مساحات كبيرة من البلدة، مؤكداً بأنه إن تم إيجاد أي قطعة أرض مناسبة فالبلدية بكل تأكيد لن تبخل على «الاتصالات» وسيتم منحها لها مباشرة، لافتاً إلى أنه سيتواصل مع المعنيين في الاتصالات للتعاون في حل المشكلة.