الجمهور يقترب من الخطوط الحمراء !
عندما أعطت الدولة اهتماماً متميزاً للرياضة وحرصت أن تحقق أهدافها التي تنسجم والنظرة الوطنية من حيث تنمية روح الانسجام بين الفعاليات الشعبية وروح الانتماء للوطن ، وتنفيذ هذا الهدف يتطلب عملاً مدروساً في قطاعات المجتمع المهنية والفكرية والرياضية والفنية اعتماداً على المنظمات الشعبية .
ومن المتابعة لعمل الاتحاد الرياضي ونتائج نشاطاته التنظيمية والفنية وصلنا إلى ساحات كشفت نتائج سلبية تزرع الخلافات في أجواء اللجان والاتحادات والأندية، هذه الخلافات كرست انقساماً في اتجاهات الأسر الرياضية للألعاب وأصبح العمل ينصبّ باتجاه فرض الآراء وعرقلة العمل الفني للوصول إلى إفشال عمل قيادات من دون مراعاة للمصلحة العامة .
الحالة الأكثر خطراً والتي اقتربت من الخطوط الحمراء هي إقحام الجماهير الرياضية في فعاليات الفشل الفني وزجها لتوسيع دوائر الخلافات لمصلحة جهة محددة، وتم استغلال حماس الجماهير العفوي لتحقيق الفوز في مباريات الدوري وتوجيه هذا الحماس نحو ارتكاب أفعال تؤدي إلى خلق الفتن التي تمس الأمن الاجتماعي والوحدة الوطنية.
ما حصل في مباراة دوري كرة السلة بين الوحدة والاتحاد خطير جداً ويستحق إيقاف الدوري لمعالجة الخلل بزيادة الوعي عند الجماهير الرياضية وتعزيز ثقافة الفوز والخسارة .
الشتائم الفردية والجماعية الموجهة للاعبين والأندية ولاسم المحافظة وتكسير كراسي الصالة والاعتداء على اللاعبين وعناصر حفظ النظام وما تبع هذه الأحداث عن طريق وسائل التواصل بالرد على الشتائم بألفاظ أبشع وتبادل التهديدات، كل ذلك يأخذ بنا إلى مالا نريد.
نداؤنا للقيادة الرياضية أن تكون مصلحة الوطن والجبهة الوطنية الداخلية هي أهم من الدوري وأهم من الفوز بمباراة وأهم من مناصب في إدارات الأندية والاتحادات تعمقاً في دراسة الحالات وتعقلاً في إيجاد الحلول .